مركز القاهرة الدولي ينظم برنامجا تدريبيا إقليميا في باماكو حول إعادة الإعمار للكوادر الوطنية بدول منطقة الساحل
آخر تحديث: الثلاثاء 18 مارس 2025 - 5:25 م بتوقيت القاهرة
هايدي صبري
انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي الإقليمي الذي يعقده مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، تحت عنوان “بناء قدرات الكوادر الوطنية ومؤسسات الدولة ضمن جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات بمنطقة الساحل الأفريقي”، والذي يُعقد خلال الفترة من ١٧ - ٢١ مارس في باماكو بمالي، ويستفيد منه ٣٢ مُشاركاً من كوادر العديد من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
افتتح البرنامج كلٌّ من عبد الله ديوب، وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي، والسفير محمد الجمال، سفير جمهورية مصر العربية في مالي، والسيدة هاوا أو، السكرتير التنفيذي لسلطة ليبتاكو جورما.
وأعرب وزير الخارجية المالي في كلمته عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع مصر ومالي، منوهًا إلى النتائج المثمرة لزيارته الأخيرة إلى مصر في ديسمبر الماضي، والتي يُعد هذا البرنامج التدريبي أحد مخرجاتها، مثمناً دور مركز القاهرة الدولي في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي الهام.
من جانبه، ذكر السفير سيف قنديل مدير عام مركز القاهرة الدولي، في كلمة مسجلة، أن البرنامج يهدف إلى تعزيز قدرات الكوادر المعنية بإعادة الإعمار في منطقة الساحل وصقل مهاراتهم، من خلال التركيز على المفاهيم والأدوات اللازمة لفهم الجوانب والأطر المختلفة لإعادة الإعمار وبناء السلام. كما يتناول سبل تطبيق المقاربات الشاملة التي تراعي حساسية النزاع، والعلاقة الوثيقة بين السلم والتنمية، إلى جانب التركيز على موضوعات تتماشى مع احتياجات منطقة الساحل، مثل التصدي للتطرف المؤدي إلى الإرهاب، وغيرها.
وأشار السفير محمد الجمال إلى الأولوية التي توليها مصر لدعم الساحل الأفريقي، والتي تأتي في إطار الدور المصري الريادي في جهود إعادة الإعمار والتنمية بالقارة الأفريقية.
كما أكد أهمية بناء القدرات على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى إطلاق مصر العديد من المبادرات الرئاسية خلال COP27 ومن بينها الاستجابات المناخية لاستدامة السلام CRSP.
وشددت هاوا أو في كلمتها على أن منطقة الساحل تواجه تحديات متعددة، لا سيما تلك المرتبطة بتفاقم آثار التغيرات المناخية، والتي أدت إلى نزاعات حول الموارد الطبيعية، مما يهدد السلم المجتمعي.