أسوشيتد برس: السودانيون محاصرون في منازلهم مع خطر نفاذ الإمدادات

آخر تحديث: الثلاثاء 18 أبريل 2023 - 9:06 م بتوقيت القاهرة

آية صلاح

يشهد السودان منذ صباح السبت الماضي، اشتباكات وإطلاق نار في الخرطوم وعدد من المدن الرئيسية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووسط ذلك يحتمى السودانيون في منازلهم لليوم الرابع على التوالي.

وأعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، أمس، أن أكثر من 185 شخصًا قتلوا، فيما أصيب أكثر من 1800 شخص آخرين منذ اندلاع اشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن أعداد القتلى قد تكون أعلى بكثير بسبب وجود جثث في شوارع وسط الخرطوم لا يمكن لأحد الوصول إليها بسبب الاشتباكات.

ولم ترد أي معلومات رسمية عن عدد القتلى من المدنيين أو المقاتلين، بينما قدرت نقابة أطباء السودان المركزية في وقت سابق عدد القتلى المدنيين بـ 97، بحسب الوكالة.

وأدت الاشتباكات إلى محاصرة ملايين الأشخاص في منازلهم أو في أماكن يجدون فيه مأوى، مع نفاذ الإمدادات وإجبار العديد من المستشفيات على الإغلاق.

وأعلنت نقابة أطباء السودان في بيان أنه جرى "إخلاء 12 مستشفى من بين 20 في العاصمة وأصبحوا خارج الخدمة"، بينما أغلق 4 آخرين خارج العاصمة بسبب الهجمات أو انقطاع التيار الكهربائي.

وفي وسط الخرطوم، اندلع إطلاق نار مستمر وتصاعد دخان بالقرب من مقر القيادة العامة للجيش السوداني، وحوصر 88 طالبًا وموظفًا على الأقل في مكتبة كلية الهندسة بجامعة الخرطوم منذ بدء القتال، بحسب ما قال أحد الطلاب في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت أمس.

وقال الطالب إن أحد زملائه قُتل أثناء الاشتباكات وأصيب آخر، مضيفا إنهم ليس لديهم طعام أو ماء.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن مشاهد القتال في الخرطوم وأم درمان المجاورة لها غير مسبوقة، حيث تأتي الاضطرابات قبل أيام فقط من عيد الفطر المبارك.

وقالت مواطنة سودانية تدعى هادية سعيد، إنها وأطفالها الثلاثة كانوا يحتمون في غرفة واحدة بالطابق الأرضي من منزلهم خوفًا من القصف، حيث بدأ إطلاق النار على منزلهم، مضيفة: "لدينا طعامًا لبضعة أيام أخرى، لكن "بعد ذلك لا نعرف ماذا نفعل".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved