بسبب غزة.. إدارة ترامب تأمر بتدقيق حسابات التواصل الاجتماعي لراغبي الحصول على تأشيرات
آخر تحديث: الجمعة 18 أبريل 2025 - 10:14 ص بتوقيت القاهرة
وكالات
أظهرت رسالة داخلية بوزارة الخارجية الأمريكية، اطلعت عليها وكالة رويترز للأنباء، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرت أمس الخميس بالتدقيق في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لجميع المتقدمين للحصول على تأشيرة للبلاد ممن زاروا قطاع غزة في الأول من يناير 2007 وما بعده، في أحدث مسعى لتشديد فحص المسافرين الأجانب.
وجاء في الرسالة أن أمر إجراء التدقيق لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي لجميع تأشيرات المهاجرين وغير المهاجرين يتعين أن يشمل العاملين في المنظمات غير الحكومية وكذلك الأفراد الذين تواجدوا في القطاع لأي فترة زمنية بصفة رسمية أو دبلوماسية.
وأضافت الرسالة: "وإذا كشفت مراجعة نتائج وسائل التواصل الاجتماعي عن بيانات ازدراء محتمل تتعلق بقضايا أمنية، فسيتيعن تقديم رأي استشاري أمني"، والذي يعني تحقيقا بين الوكالات لتحديد ما إذا كان مقدم طلب التأشيرة يشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وجرى إرسال الرسالة لجميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأمريكية.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي ألغت فيه إدارة ترامب مئات التأشيرات في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك وضع بعض المقيمين الدائمين الشرعيين بموجب قانون صدر عام 1952 ويسمح بترحيل أي مهاجر يرى وزير الخارجية وجوده في البلاد مضرا للسياسة الخارجية الأمريكية.
وحملت الرسالة الداخلية تاريخ 17 أبريل وكانت موقعة من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي قال في أواخر الشهر الماضي إنه ربما ألغى أكثر من 300 تأشيرة بالفعل.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على الاتصالات الداخلية عند سؤاله حول الرسالة، لكنه قال إن كل مسافر محتمل إلى الولايات المتحدة يخضع لتدقيق أمني مكثف بين الوكالات.
وأضاف: "تركز إدارة ترامب على حماية أمتنا ومواطنينا من خلال الالتزام بأعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة خلال عملية منح التأشيرات".
وأوضح: "يبدأ التدقيق الأمني من وقت تقديم كل طلب، مرورا بالبت في التأشيرة، ثم خلال فترة صلاحية كل تأشيرة صادرة، لضمان بقاء الفرد مؤهلا للسفر إلى الولايات المتحدة".
ويقول مسئولون في إدارة ترامب إن حاملي تأشيرات الطلاب معرضون للترحيل بسبب دعمهم للفلسطينيين وانتقادهم لسلوك إسرائيل في الحرب في غزة، ووصفوا أفعالهم بأنها تهدد مصالح السياسة الخارجية الأمريكية.
ويعتبر معارضو ترامب هذه الجهود هجوما على حقوق حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.