وزير التعليم: الإعداد للمستقبل يتطلب تعليم الطلاب بطريقة مختلفة في ضوء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
آخر تحديث: السبت 18 مايو 2024 - 9:33 م بتوقيت القاهرة
نيفين أشرف
نستهدف إعداد الطالب لإنتاج المعرفة واكتشاف الموهوبين الذين يصنعون الفارق فى المستقبل
عقد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم، اجتماعاً مع مديرى الإدارات التعليمية وعدد من المدرسين من مختلف الادارات التعليمية، لاستعراض خطة وإنجازات المحافظة فى مجال الأنشطة المدرسية وتنمية النواحى المعرفية والمهارية للطلاب.
وأكد حجازي على أهمية تعليم الطلاب بطريقة مختلفة في ضوء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والثورات الصناعية، الأمر الذي يتطلب إعدادهم للمستقبل خاصة أن الكثير من الوظائف ستندثر ويحل محلها وظائف أخرى، مشيرًا إلى أن نشأة القيم وتكوين المعرفة عند أبنائنا الطلاب هي مسئولية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني منذ دخول الطالب للمدرسة وحتى الثانوية العامة لتأهيلهم للتعليم الجامعي.
وتابع الوزير أن التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي لإنتاج المعرفة، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف إعداد الطالب لإنتاج المعرفة والذي يترتب عليه التعرف على الطلاب الموهوبين الذين سيصنعون الفارق في المستقبل، مؤكدًا أن الهدف ليس التنافس للحصول على درجات بل التعليم المنتج للوجدان والقيم وهو ما يسمى بأنسنة التعليم.
وتطرق الوزير إلى ضرورة الاهتمام بتنشئة الطلاب وخاصة في النواحى الشخصية والمعرفية والمهارية، مؤكدًا على أن المدرسة هى المكان الحقيقي للتعليم والتعلم وممارسة الأنشطة التربوية المناسبة لسن الطلاب ومداركهم وتنمية مهارتهم وإبداعاتهم.
ووجه الوزير بضرورة الاهتمام والمتابعة المستمرة لمهارات الطلاب في القراءة والكتابة خاصة فى المراحل التعليمية الأولى لأنها أساس التعلم فى المراحل التعليمية التالية.
وأشاد الوزير بتنفيذ محافظة بورسعيد لمجموعات الدعم المدرسي، حيث كان لها السبق في هذه الخطوة، مستعرضًا آليات الوزارة في هذا الشأن لتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، من خلال اختيار أفضل مدارس بكل إدارة تعليمية تضم مدرجًا أو مسرحًا كقاعة تتناسب مع تلقي الطلاب للمجموعات، وجذب المعلمين الأكفاء المتميزين والمشهورين للتدريس بها، كما سمحت الوزارة باختيار الطلاب للمعلمين سواء من داخل أو خارج التربية والتعليم.
استعرض الوزير مستجدات تنظيم المراجعات النهائية المجانية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، مشيرا إلى أنها تشهد إقبالا غير مسبوق من الطلاب فى مختلف محافظات الجمهورية، كونها تمثل خدمة تعليمية متميزة للطلاب، حيث تتم من خلال تشكيل فرق من المعلمين المتميزين والمشهود لهم بالكفاءة للقيام بتدريس تلك المراجعات التي تم تحديد ٣ مقار لها في كل إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية.
وأشار حجازي إلى اهتمام الوزارة بوحدة التدريب والجودة والتدريب على رأس العمل والذي يساهم بشكل كبير في تطوير العملية التعليمية وكذلك الاهتمام بالميكنة والرقمنة.
وأكد حجازي على أهمية تحقيق متعة التعلم المنتج للمعرفة، مشيرًا إلى أن دور الوزارة هو تحقيق هذه المتعة للطالب التى تأتى من خلال رغبة الطالب الحقيقية للتعلم.
واشاد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بجهود وزارة التربية والتعليم في الارتقاء بمنظومة التعليم، والمتابعة المستمرة من الدكتور رضا حجازى على مدى العام الدراسى لكل المحافظات، وتذليل أي عقبات من أجل انضباط وتقديم خدمة تعليمية متميزة لأبنائنا الطلاب في مراحل التعليم المختلفة.
أكد محافظ بورسعيد على دعم جهود الدكتور رضا حجازي فى تطبيق كافة السياسيات التى تعمل على تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي.
وقال الغضبان إن التخطيط والتنظيم والتدريب هم المحاور الأساسية للنهوض بالعملية التعليمية وتعد عملًا مشتركًا بين وزارة التربية والتعليم والمحافظة، حيث ان التخطيط هو مسئولية وزارة التربية والتعليم ثم يأتي دور التنظيم الذي هو مسئولية المحافظة لتحقيق انضباط العملية التعليمية، وتأهيل الطرق داخل المحافظة للطلاب وانتظام مواعيد الدراسة داخل المدارس، فضلًا عن تنظيم مواعيد اليوم الدراسي، وتأهيل وتدريب المعلمين.
وأوضح محافظ بورسعيد أن الهدف الأسمى هو إعادة بناء شخصية الطالب، مؤكدا أن النجاح الحقيقي يتحقق بتكاتف وتضافر العمل بين المعلمين والمديرين، وأولياء الأمور، مؤكدًا على أن المسؤولية مشتركة مع كافة الأطراف وصولًا لطالب مبدع ومميز.
و استعرض محمد عبدالتواب مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد خطة وإنجازات المحافظة فى مجال الأنشطة المدرسية وتنمية النواحى المعرفية والمهارية للطلاب، مشيراً إلى اهتمام اللواء المحافظ بتطوير التعليم بالمحافظة، والتى تتوافق وتتسق مع توجيهات الدكتور وزير التربية والتعليم، وقرارات وزارة التربية والتعليم بتنفيذ مجموعات الدعم المدرسية لجذب الطلاب.
وأوضح أنه يوجد عدة محاور للخطة، وهى مراكز متعة التعلم للمرحلة الابتدائية، والمعلمين، وتلاميذ المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى التقييمات، والبرتوكولات، مشيرًا إلى تنظيم ورش عمل للسادة مديرى الإدارات التعليمية لإنشاء مراكز للتعلم والتى تم اختيارها بعناية لتكون مراكز جاذبة وضابطة بالامكانات المتاحة، لتصبح ١٣ مركزًا تعليميًا فى المناطق المختلفة بالمحافظة.
وأشار محمد عبد التواب إلى اهتمام المحافظة بتنظيم الأنشطة الصيفية لجميع الفئات العمرية بدءًا من مرحلة التعليم الأساسي فى فترة الإجازة الصيفية من خلال الأنشطة التعليمية فى جميع مراكز المحافظة وتكون مزودة بتقييم الطلاب وملفات إنجاز يطّلع عليها أولياء الأمور لمتابعة انتظام الطلاب ومستوياتهم، وهذه الأنشطة يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والأوقاف والكنيسة وقصور الثقافة، بجانب تنظيم رحلات علمية استكشافية لدعم وتعزيز عملية التعلم والمعرفة لدى الطلاب.