أمريكا تجهز للخيار العسكرى فى العراق وتعزز قواتها فى الجوار
آخر تحديث: الأربعاء 18 يونيو 2014 - 1:42 م بتوقيت القاهرة
الشروق
• أوباما يبحث عن تمويل عمليات عسكرية محتملة لوقف تقدم مقاتلى العشائر ويقرر إرسال مئات الجنود إلى دول الجوار
• «البنتاجون»: لا خطط لتنسيق عسكرى مع إيران
• الأمم المتحدة «شبه متأكدة» من وقوع جرائم حرب فى العراق
قررت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تعزيز قواتها بنشر مئات من الجنود فى عدد من دول جوار العراق، لمواجهة تداعيات سيطرة مقاتلى العشائر السنية، بقيادة «تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام» (داعش)، على قطاع واسع شمالى العراق.
وفى تقرير أعده ثلاثة من مراسليها فى واشنطن ونيويورك ولندن، ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، أن أوباما أبلغ الكونجرس بأنه قرر إرسال 275 جنديا، وصل منها إلى العراق بالفعل 170، فيما «سيصل 100 آخرون إلى قاعدة أمريكية بالكويت خلال أيام، ليكونوا على أهبة الاستعداد فى حال الحاجة إليهم».
فيما ذكرت وكالة رويترز، نقلا عن مساعدين بالكونجرس، أن البيت الأبيض يعد اقتراحا بتحويل بعض الأموال التى كانت مخصصة لاستخدامها فى أفغانستان إلى عمليات عسكرية محتملة بالعراق. وكان الرئيس الأمريكى صرح بأنه مستعد لاحتمال قيام بلاده بعمل فى العراق لمساعدة حكومة بغداد، بينها توجيه ضربات جوية. وواصفا تقدم مقاتلى «داعش» بأنه «تهديد وجودى» للعراق، قال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، «لا أستبعد أى شىء قد يكون بناء»، وذلك ردا على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) بشأن إن كان بمقدور واشنطن التعاون مع طهران فى مواجهة أعداء المالكى.
أما وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فقالت إنه بينما قد تجرى محادثات مع إيران فإنه لا توجد خطط لتنسيق تحرك عسكرى معها. فى المقابل، قال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى يوفال شتاينتز لرويترز إن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الاخرى تعهدت بأن أى تعاون من هذا النوع لن يعوق مسعاهم للحد من البرنامج النووى الإيرانى.
إنسانيا، قالت المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة ـ نافى بيلاى، مساء أمس الأول، إنه من شبه المؤكد أن القوات المتحالفة مع «داعش» ارتكبت جرائم حرب بإعدام مئات الرجال من غير المقاتلين على مدى الايام الخمسة الماضية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفى الجوار السورى، دارت فى وقت مبكر أمس اشتباكات شرسة بين «داعش» من جهة ومقاتلى جبهة النصرة (تنظيم القاعدة فى بلاد الشام) ومقاتلى الكتائب الاسلامية من جهة اخرى، على اطراف بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقى، فى محاولة من «داعش» للتقدم.