رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان يغادر البلاد

آخر تحديث: الخميس 18 أغسطس 2016 - 1:13 م بتوقيت القاهرة

الفرنسية

غادر نائب الرئيس السابق في جنوب السودان والزعيم السابق للمتمردين رياك مشار، جنوب السودان بعد أعمال العنف التي جرت في مطلع يوليو في العاصمة جوبا، ولجأ إلى "بلد آمن" في المنطقة، كما قال أحد مسؤولي فريقه.


وقال مابيور قرنق دي مابيور المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - معارضة التي كان مشار يتزعمها، في بيان مساء أمس الأربعاء، إن رياك مشار "نقل الآن بأمان إلى بلد آمن في المنطقة".

ولم يقدم المتحدث مزيدا من الإيضاحات حول المكان الدقيق الذي لجأ إليه رياك مشار، لكنه أكد أن مشار الذي التزم الصمت منذ معارك يوليو، سيتحدث "في مؤتمر صحفي يعقده في الساعات الأربع والعشرين المقبلة".

وفر مشار من جوبا خلال المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في العاصمة من 8 إلى 11 يوليو بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين السابقين التابعين له. وخرج رجاله مهزومين من تلك المعارك، وتم تعيين تابان دنق قاي حليفه السابق في منصب نائب الرئيس.

ويتبادل فريقا كير ومشار الاتهامات بتحمل مسؤولية معارك يوليو التي عرضت للخطر اتفاق السلام الهش الموقع في أغسطس 2015، بهدف إنهاء حرب أهلية بدأت في ديسمبر 2013 وأسفرت عن عشرات آلاف القتلى و2,5 مليون مهجر.

وكان دنق الذي عينه سلفا كير في 25 يوليو قال في وقت سابق إنه سينحسب لمصلحة مشار إذا ما عاد إلى جوبا، لكنه بات الآن يطرح نفسه على ما يبدو زعيما لقبيلة النوير في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في أبريل مع تعيين مشار في منصب نائب الرئيس.

لكن ما زال من الصعب تحديد حجم الدعم الذي يتمتع به دنق في قبيلة النوير ولدى القوات المتمردة السابقة، فيما اعتبر عدد كبير من قادة التمرد السابق، في المنفى أو خارج جوبا، أن تعيينه خيانة.

وأجاز مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضي نشر 4000 جندي من قوات الأمم المتحدة سينضمون إلى 13500 جندي من قوات حفظ السلام الدولية ينتشرون حاليا في هذا البلد، بهدف بسط الأمن في جوبا ومنع شن هجمات على قواعد الأمم المتحدة.

وأعلنت الأمم المتحدة من جهة أخرى أمس الأربعاء، فتح تحقيق حول أعمال العنف، ولاسيما الجنسية التي ارتكبها جنود من جنوب السودان ضد مدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني، في جوبا في يوليو، وحول عجز القوات الدولية عن منعها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved