حذر وترقب.. فوضي تظاهرات جديدة تنتظر إنجلترا.. ما القصة؟

آخر تحديث: الأحد 18 أغسطس 2024 - 7:24 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

تستعد شرطة إنجلترا لاحتمال وقوع اشتباكات وأعمال شغب خطيرة بين المتظاهرين المناهضين للهجرة، والمؤيدين لها في مدينة بورنموث إنجلترا اليوم الأحد، وذلك بعد أسبوعين من فوضى التظاهرات المناهضة للمهاجرين على خلفية معلومات مغلوطة بمزاعم تورط مهاجر مسلم في قتل ثلاث فتيات في مدرسة رقص.

وقالت شرطة بلدية دورست، إنها تتوقع حدوث احتجاجين في المدينة الساحلية اليوم الأحد، محذرة من أنها "ستفعل كل ما في وسعها لمنع أعمال العنف الخطيرة".

وحصلت القوة على صلاحيات إضافية تسمح لها بإيقاف وتفتيش الأشخاص دون أسباب معقولة، وتعهدت بأنها "لن تتسامح مع أي كراهية أو عنف أو اضطراب".

ومن المقرر أن تبدأ المظاهرات في حوالي الساعة 11 صباحا بتوقيت إنجلترا، حيث أطلق على إحداها اسم "أوقفوا اليمين المتطرف"، بينما يزعم منظمو المظاهرة الأخرى أنها ستكون "احتجاجًا سلميًا" ضد الهجرة غير الشرعية وجرائم السكاكين.

وقال مساعد قائد شرطة دورست مارك كالاهان، قبيل المظاهرات في بورنموث اليوم، إن ضباطه "يتوقعون مراقبة احتجاجين سلميين في مكانين".

وأضاف: "في حين أننا سنكون هناك لتمكين الاحتجاج المشروع، فإننا لن نتسامح مع أي كراهية أو عنف أو اضطراب في مجتمعاتنا ويمكن للمخالفين أن يتوقعوا أن يتم القبض عليهم وتوجيه الاتهامات إليهم وتقديمهم إلى المحاكم".

وتابع أن الضباط حصلوا على صلاحيات إضافية للتوقف والتفتيش؛ للحفاظ على سلامة المجتمعات، وبذل كل ما في وسعنا لمنع العنف الخطير.

وأردف: "سنبقي هذه السلطة تحت المراجعة المستمرة في اليوم، بهدف إزالتها في أقرب فرصة نحن نواصل التواصل مع المنظمين قبل الحدث، وكذلك مع مجموعات المجتمع المحلي ومجتمع الأعمال".

وواصل: "آمل أن تساعد تفاصيل هذه الصلاحيات الإضافية في طمأنة مجتمعاتنا بأننا نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تكون الاحتجاجات يوم الأحد سلمية وقانونية".

وسيتم العمل على توفير الموارد من جميع أنحاء المنطقة لدعم عمليات الشرطة اليوم حتى يتمكن الضباط والموظفين من الاستمرار في الاستجابة للمكالمات الطارئة من الجمهور وحضور الحوادث والتحقيق في الجرائم.

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي في مجلس بورنموث وكرايستشيرش وبول، إن المدينة كانت "ملاذًا ترحيبيًا".

فيما قالت المستشارة ميلي إيرل: "سلامة سكاننا وشركاتنا وزوارنا تظل أولويتنا لقد عملنا مع شرطة دورست وشركاء آخرين للتأكد من استعدادنا واستعدادنا لجميع الاحتمالات قبل الاحتجاجات المخطط لها يوم الأحد".

وأضاف: "لقد وضعنا تدابير أمنية إضافية تتضمن تركيب كاميرات مراقبة في المناطق الرئيسية، وتوفير دوريات إضافية لنظام اعتماد السلامة المجتمعية واتخاذ إجراءات احترازية للتأكد من أن أي مواقع بناء في المنطقة آمنة، بالإضافة لزيادة في موارد الشرطة وسط المدينة".

*أصل القصة

وامتدت الاضطرابات المرتبطة بمعلومات مضللة الأسبوع الماضي حول حادثة طعن جماعية أدت إلى مقتل ثلاث فتيات، لتصل لبلدات ومدن عدة أمس السبت، حيث واجه متظاهرون مناهضون للهجرة آخرين رافضين لهم.

فقبل أسبوع حطم محتجون مناهضون للهجرة نوافذ فنادق، وأضرموا النيران في صناديق قمامة في شمال إنجلترا في أحدث موجة من الاضطرابات التي تمثل اختبارا كبيرا لحكومة رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر.

وتواجه السلطات البريطانية ضغوطا متزايدة لوضع حد لأسوأ أعمال شغب تشهدها إنجلترا منذ 13 عاماً على خلفية مقتل الفتيات الثلاث، حيث قالت الحكومة أن نشطاء يمينيون متطرفون يستغلون الحادث كذريعة للتخلص من الحكومة الحالية.

وانتشرت معلومات مضللة عبر الإنترنت تزعم أن الرجل الذي يحمل السكين هو مهاجر غير شرعي وصل على متن قارب صغير، مما أدى إلى تأجيج التوترات، حيث اندلعت أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ ذلك الحين، ألقي القبض على مئات الأشخاص، وأرسل العشرات بالفعل إلى السجن، وحُكم على البعض منهم بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات بعد إدانتهم بإحداث اضطرابات العنيفة والشغب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved