وزير الثقافة يتفقد بيمارستان «المؤيد شيخ» ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية

آخر تحديث: الأحد 18 أغسطس 2024 - 3:47 م بتوقيت القاهرة

وزير الثقافة: مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية يتماشى مع خطة العدالة الثقافية التي تنتهجها الوزارة

تفقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، صباح اليوم الأحد، بيمارستان "المؤيد شيخ" بمنطقة سوق السلاح، والذي يتم تطويره حاليا ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية "IMCT" بالتعاون بين وزراة السياحة والآثار والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

يأتي ذلك بحضور نائب وزير السياحة والآثار يمنى البحار، ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة هيرو جارج، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد، ورئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شون چونز.

وأعرب الوزير عن سعادته بحضور الاحتفال بمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية، قائلا: إننا نجتمع هنا اليوم بجوار المدخل الجنوبي للقاهرة التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو، لنحتفي بنموذج يحتذى به لإدارة وإعادة توظيف مواقع التراث والآثار، وهو بيمارستان السلطان المؤيد شيخ، والذي كان مخصصًا كما نعلم كمستشفى، وكدنا أن نفقده كمبنى أثري نتيجة عوامل الزمن والتقادم والتدخلات المتتالية، لولا تدخل وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وإدارة القاهرة التاريخية لترميمه ترميما كاملًا، واستعادة ملامحه المعمارية والوظيفية".

وأضاف الوزير، أن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية وما تم خلاله من تعاون بين الجانبين المصري والأمريكي وتكوين فرق عمل مشتركة لاختيار مجموعة من الآثار المتقاربة مكانيا لإعادة تأهيلها لتأدية هدف أسمى وهو تقديم خدمات ثقافية وتنموية للمناطق المحيطة بها، يتماشى تمامًا مع تطبيق العدالة الثقافية التي تنتهجها وزارة الثقافة.

وتابع، "كانت وزارة الثقافة سباقة في إعادة توظيف العديد من الآثار لتقديم خدمات ثقافية وفنية، ولنا في قبة الغوري، ووكالة الغوريّ، وقصر المانسترلي، وغيرها من الأمثلة التي يحتذى بها في هذا الصدد".

وأكد استعداد وزارة الثقافة التام، لتقديم أي معاونة، أو مشورة، في هذا المشروع المثمر، تأدية لرسالتها، وخدمة بلدنا مصر.

وأعربت يمنى البحار، عن سعادتها بتواجدها في بِمارستان "المؤيد شيخ" بالقاهرة التاريخية، أحد أهم وأكبر المناطق التراثية الحية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، والتي تعد أيضا متحف مفتوح زاخر بمجموعة فريدة ومتنوعة من الآثار الشاهدة على الحضارة المصرية العظيمة، والتي لا تزال تحتفظ بنسيجها العمراني المتجانس.

كما أوضحت أن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT يعكس الأهمية التي توليها مصر والولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على التراث الثقافي المصري، والذي هو إرث ليس للمصريين فقط بل للإنسانية جمعاء، وهو ما نتج عنه التقاء إرادة الجانبين المصري والأمريكي على صيانة هذا الموقع التاريخي وتقديمه في صورة تضمن تجربة سياحية فريدة وأصلية لزائريه تشجيعاً للسياحة بوصفها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، لافتة إلى أن هذا المشروع يعد أحد النماذج القوية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويعمل على تبسيط الأطر التشريعية والتنظيمية وتطوير نماذج الشراكة على نحو يشجع القطاع الخاص على الاستثمار في مواقع السياحة الثقافية في إطار من الاستدامة.

وأكدت أن تطوير نماذج الشراكات بين القطاعين العام والخاص لترميم المواقع الأثرية وإعادة استخدامها بشكل مبتكر وبناء قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في تطوير وترويج تجارب السياحة الثقافية سيسهم في تنمية منتج السياحة الثقافية المصري وزيادة عائدات السياحة؛ مما سيعود بالنفع على المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع التي يشملها المشروع.

وفي نهاية الكلمة وجهت نائب الوزير الشكر لكل القائمين على هذا المشروع الهام في كل من وزارة السياحة والآثار، والمجلس الأعلى للآثار، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والشركاتِ المحلية والدولية، على عظيم ما بذلوه من جهد على مدار السنوات السابقة منذ بدء المشروع من أجل ضمان نجاحِه وإتيانِه ثماره المرجوة.

ومن جانبه ثمن الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، جهود التعاون للحفاظ على تراث محافظة القاهرة من خلال المشاركة المصرية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved