تحوى أكواما من الجماجم وعظام اليد والأرجل.. قصة كنيسة الموتى بدير سانت كاترين

آخر تحديث: السبت 18 سبتمبر 2021 - 12:11 م بتوقيت القاهرة

رضا الحصري

يعد دير سانت كاترين بجنوب سيناء، قبلة للسياحة الدينية، يقصده آلاف السائحين من مختلف دول العالم كل عام، لغرض السياحة الدينية، لكونه ثاني أقدم دير في العالم، ويحتوي على 5 كنائس، والمسجد الفاطمي، ومن أبرز هذه الكنائس "كنيسة الموتى".

"كنيسة الموتى" هي عبارة عن حجرة جرى تخصيصها لحفظ جماجم وعظام الموتى من المطارنة ورهبان دير سانت كاترين فقط.

وقال هشام كامل، مدير العلاقات العامة بمجلس مدينة سانت كاترين، إن كنيسة الموتى يطلق عليها حجرة الجماجم، وتوجد داخل الحجرة ذات المساحة الواسعة، أكوام على شكل هرمي من الجماجم، وأخرى لعظام الإيد، وأكوام لعظام الأرجل وما يتبقى من رفات، وفي وسط الغرفة ينتصب هيكل عظمى كامل للراهب "إسطنانوس" وهو يرتدى كامل ملابسه الكهنوتية، ويعد "إسطنانوس" المشيد لبوابات التوبة في طريق جبل موسى، وجميع الهياكل العظمية بالكنيسة للموتى حقيقيين من مطارنة ورهبان الدير على مر ما يقرب من 1700 عام.

وأوضح، في تصريح له اليوم السبت، أنه يوجد خلف كنيسة الجماجم 3 مقابر لدفن المتوفى من الرهبان والمطارئة، وعند وفاة أحد الرهبان يجري نقل رفات أقدم المتوفين لوضعها داخل كنيسة الجماجم، ووضع جسد المتوفى داخل المقبرة.

وأشار إلى تمييز رفات المطارنة عن رفات الرهبان، حيث توضع عظام وجماجم المطارنة في فتحات مربعة داخل جدران كنيسة الجماجم، ويوضع عليها سلك، بينما توضع جماجم وعظام الرهبان في أرضية الكنيسة، على شكل أكوام من الجماجم، وأكوام من العظام، ذاكرا أن عدد المطارنة بالدير لا يتجاوز 7 خلال تاريخ نشأة الدير، بينما عدد الرهبان كبير جدًا.

وأكد أن أول شهداء كنيسة الجماجم هم الـ40 شهيدا من الرهبان القدماء، الذين حاولوا إقناع القديسة كاترينا بالحياة الدنيوية، بينما استطاعت هى إقناعهم بالحياة الربانية، وبالفعل عاش الـ40 شهيدًا داخل الجبل لفترة من الزمن، وعندما توفى والد القديسة كاترينا وتولى عمها الحكم، حاول إرجاعها ولكنها لم ترضخ له، لذا جاء بجنوده وذبح الأربعين لعدم استطاعتهم إقناع القديسة كاترينا بالعودة فكانوا أول الشهداء في المكان.

وعن موقع كنيسة الجماجم داخل الدير، أوضح أن الغرفة تقع أسفل كنيسة خاصة بإقامة الصلاة والتأبين للرهبان في الدير، وتعلوها غرفة بالقرب من السقف لها نوافذ واسعة تتسلل منها خيوط الشمس التي تتكسر فوق الجماجم فتخلف ظلالًا.

جدير بالذكر أنه قد توفى الراهب "هارون السينائي" أحد رهبان دير سانت كاترين أمس الجمعة، بعد معاناة مع المرض بأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة عن عمر يتخطى الـ70 عامًا، ويستعد الدير لاستقبال جثمان المتوفى لدفنه في مقابر الدير.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved