إقبال كبير من الزوار للاستمتاع بفعاليات معرض ووكيجان الجوي بولاية ألينوي الأمريكية

آخر تحديث: الإثنين 18 سبتمبر 2023 - 11:42 ص بتوقيت القاهرة

شيكاغو - د ب أ

شعر إبراهيم منحاس وهو من محبي الطيران منذ فترة طويلة، بمتعة فائقة وهو يشاهد من كل زاوية، مختلف طرز الطائرات المعروضة، في معرض الطيران بشمالي ولاية إلينوي، الذي أقيم مؤخرا في مطار ووكيجان الوطني.

ويقول إبراهيم الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، وينحدر من قرية جورني بولاية إلينوي، إنه يستطيع من الناحية النظرية أن يقود طائرة تجارية كبيرة، مثل الطائرة بوينج747.

ويوضح عمر والد إبراهيم قائلا عن ابنه "أنه قاد مثل هذه الطائرة عدة مرات، ولكن على جهاز المحاكاة".

وكان عمر وهو يحمل رخصة طيار خاص، وهي تسمح له بالطيران دون أن يحصل على مقابل مادي، قد توجه مع ابنه وسط الكثير من الأسر، لمشاهدة العروض الجوية التي يقوم بها طيارون محترفون، وكذلك مشاهدة أنواع الطائرات الرابضة على أرض المطار.

ومن بين العروض البهلوانية التي قُدمت، عرض من سوزان داسي وهي قائدة طائرة استعراضات، قادت فيه طائرتها الخاصة ذات السطحين، من طراز "بيج رد سترمان"، وهي تطوير لطائرة تدريب عسكرية من فترة الحرب العالمية الثانية، وهذا العرض جعل رؤوس الجمهور تستدير مرات ومرات، لمتابعة الطائرة وهي تحلق في خط مستقيم عبر السماء، ثم ترتفع لأعلى وتدور في حلقات ذات أشكال متنوعة، تاركة نفثات من الدخان الأبيض ورائها.

وشملت العروض الأخرى، تحليق طائرات تعمل بالمراوح وأخرى نفاثة، في تشكيلات من أربع أو خمس طائرات، تظهر فيها كل مجموعة البراعة في المناورة، والارتفاع عاليا ثم الغطس بسرعة فائقة.

واستمتع الحضور بعروض جوية قمة في الإثارة والبراعة، كما أتيحت لهم الفرصة للتعرف على تاريخ بعض الطرق الفنية لتحليق الطائرات بشكل بهلواني، والتي تستند إلى المناورات العسكرية التكتيكية، التي تُستخدم لتجنب طائرات العدو المهاجمة، أو القضاء عليها.

وينطلق شرح من مكبر للصوت، يقول إن تحليق مجموعات الطائرات يتم خلاله، تشكيل وحدة أكثر قدرة على الدفاع، مع وضع نقاط بداية تكتيكية للهجوم، أو لتسيير دوريات حراسة.

ويقول أندي جوزمان أحد سكان منطقة بيتش بارك، “هذا عرض رائع حقا”، وتوجه جوزمان إلى ساحة العرض مع أسرته التي تضم أطفالا، تتراوح أعمارهم بين عام واحد وتسعة أعوام.

وهذه هي المرة الثالثة التي يحضر فيها معرض الطيران، ولكن المعرض الأخير هو الأول الذي يصطحب فيه ابنه نيوجوزمان، الذي يبلغ من العمر 18 شهرا، ويقول إن هذا هو ما أضفى طابعا أكثر خصوصية على دورة هذا العام من المعرض.

ويضيف جوزمان "في كل مرة نشاهد فيها طائرة في السماء، يكون الطفل الصغير هو أول من يلحظها، وهو يحب رؤيتها".

وتؤكد أسرة جوزمان أن المعرض بأكمله يجلب البهجة للنفوس، لأنه حافل بأنشطة متنوعة، فيمكن تناول الأطعمة ومشاهدة العروض والمعروضات، والقيام بتجارب على القيادة على أجهزة المحاكاة.

وعلى هامش المعرض حفلت منطقة تناول الأطعمة، بالعديد من الأكلات والأطباق والشطائر، مثل فطائر التاكو المكسيكية المحشوة باللحم، والذرة المطهية والنقانق والبيتزا ومشروب الليمونادة الطازجة، وأنواع من الكعك.

ووقف الزوار على مدرج المطار، على بعد بوصات فقط من الطائرات المعروضة، لالتقاط الصور التذكارية.

بل إن بعض الزوار سمحوا لصغارهم، بتسلق جناح طائرة، لالتقاط صورة أكثر تفاعلية.

وتمتد فترة العرض الجوي من الظهر حتى الساعة الثالثة عصرا، غير أن الفاعلية بأكملها، بما فيها فرصة القيام برحلة على متن طائرة هليكوبتر مقابل رسوم، تبدأ من الساعة التاسعة والنصف صباحا، حتى الخامسة بعد الظهر.

وتلقى الرحلات التي يتم تنظيمها على متن طائرات الهليكوبتر، إقبالا كبيرا من جانب الحضور، الذين يصطفون في طابور طويل لحجز دورهم، طوال فترة المعرض.

ومن بين وسائل المرح الأخرى في المعرض، غير المتعلقة بالطيران، شاحنة تخرج منها النار، وسيارة جيب صنعت عام 1943، يمكن للزوار الجلوس داخلها.

وهذه الشاحنة النارية، تقدم عروضها في بداية ونهاية العرض، وتوصف الشاحنة التي تسمى “نار التنين”، بأنها الشاحنة النفاثة الوحيدة في العالم، الباقية من الإنتاج المبكر لشركة فورد.

وهذه الشاحنة البيك آب تعمل بمحرك من انتاج شركة جنرال إليكتريك، له خاصية حرق مزيد من الوقود لزيادة السرعة، وانطلقت الشاحنة وهي تزأر على مدرج المطار، بينما تنبعث النار منها، بينما اندفع الزوار عدوا ورائها للحصول على نظرة أفضل لها. .

وبالنسبة لأولئك الذين وقعوا في هوى الطيران في ذلك اليوم، وجدوا المدرب دانيال جونزاليز حاضرا، ليشرح لهم مبادىء دروس التدريب على الطيران، المتاحة في مطار ووكيجان الوطني، من خلال مدرسة مهارة الطيران.

وحول الوقت الذي يستغرقه تعلم الطيران، يوضح جونزاليز أنه “مثل تعلم لغة جديدة”، الأمر يتوقف على مدى الوقت والجهد الذي تكرسه للتعلم.

وتمتلك مؤسسة “واربيرد للتراث” كثيرا من الطائرات، المعروضة أو التي تحلق خلال معرض الطيران، وتهتم هذه المؤسسة بالحفاظ على الطائرات القديمة الرابضة على أرض المطار,

وتمتلك وتشغل مطار ووكيجان الوطني، ضاحية مطار ووكيجان، وباعتباره مطارا عاما تستخدمه كل يوم عدة منظمات، مثل جهة إنفاذ القانون، وجهات تقديم الرعاية الصحية والإسعاف، والجيش ومدارس الطيران والشركات المحلية.

وسارت فعاليات معرض شمال ألينوي لعام 2023 كما هو مخطط لها، واستمتع الحضور بطقس مشمس مع نسمات خفيفة، وسحب بيضاء لا تنذر بهطول المطر، وسماء زرقاء صافية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved