وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض من الأساس ولا يتم تناوله

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر لا تقبل فرض أية ضغوط عليها للقبول بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكدًا أنه أمر مرفوض من الأساس.

وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، عبر فضائية «الغد»، مساء الأربعاء: «تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض من الأساس ولا يتم تناوله؛ لأنه مخالفة جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ومن يقوم به يعرض نفسه للمساءلة القانونية؛ لأنه يعد من جرائم الحرب».

وأوضح أن «الأمر مرتبط بمبدأ صارم متعلق بمعاهدة جنيف لعام 1949»، محذرًا أن التهجير والنزوح بشكل قسري للمواطنين في مناطق الاحتلال، من القضايا الخطيرة.

وحذر من أن «أي جهد في هذا توسيع للصراع يؤدي إلى تداعيات خطيرة؛ أولها تصفية القضية الفلسطينية»، معقبًا: «بوجود شعب بدون أرض، لا يستطيع الشعب الفلسطيني تحقيق طموحاته وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة».

وأكد أن «الشعب الفلسطيني يستمر في نضاله لتحقيق حقوقه المشروعة»، لكنه أوضح أن «التهجير لن ينهي فقط الصراع بل قد يُدخله إلى مراحل جديدة بها خطورة واتصال بدول أخرى يتم التهجير إليها».

وأكمل: «هذا عمل لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، ولا يمكن أن تكون مصر أو الأردن طرفًا في تصفية القضية الفلسطينية بشكل مطلق».

وتابع: «توسيع رقعة الصراع أمر خطير يدخل الصراع في مراحل جديدة، ويزيد من احتمالات الخسائر بين المدنيين»، قائلًا إن «ارتفاع ضحايا المدنيين في غزة أمر مؤلم وتتم إدانته على المستوى الدولي».