الأمم المتحدة تبحث مع حماس ترتيبات إدخال مساعدات لقطاع غزة

أفادت مصادر فلسطينية، بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اجتمع اليوم الأربعاء، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند في قطر. 

ويعد هذا أول اجتماع يعقد بين مسئولين من حماس والأمم المتحدة منذ بدء أعنف جولة قتال بين الحركة وإسرائيل في السابع من الشهر الجاري. 

وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الاجتماع ركز على بحث ترتيبات إدخال مساعدات إلى قطاع غزة ودور المنظمات التابعة للأمم المتحدة في توزيعها وتسليمها لمستحقيها وسبل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية الحاصلة. 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في ختام زيارته إلى إسرائيل اليوم بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إدخال مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. 

وفي المقابل، أعلنت إسرائيل أن موافقتها تقتصر على إدخال الإمدادات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين الموجودين في جنوب القطاع وهي المنطقة التي أمرت سكان غزة وشمال القطاع إلى النزوح لها منذ أيام. 

وفي هذا الصدد، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن قرار إسرائيل حصر المساعدات على منطقة سكنية معينة في غزة "يمثل استخدامًا فظيعًا للمواد الأساسية من الغذاء والماء والدواء في ارتكاب جريمة حرب تنطوي على التطهير العرقي والترنسفير". 

وأبرز المرصد في بيان تلقت (د.ب.أ) نسخة منه، أن غالبية سكان محافظتي غزة وشمال القطاع لم يغادروا مناطق سكنهم بسبب خشيتهم على حياتهم مع استمرار غارات إسرائيل المكثفة فضلا عن استمرار الهجمات على مناطق وسط وجنوب القطاع. 

وذكر أن الكثيرين من السكان يخشون من ترك منازلهم والسماح لإسرائيل بتسوية كل ما لديهم بالأرض، مشددا على أن حرمانهم من الغذاء والماء في ظل أزمة إنسانية مرعبة مستمرة منذ نحو أسبوعين هو جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ألمح صباح اليوم إلى احتمال السماح بإدخال مساعدات إنسانية للمرة الأولى منذ بداية التصعيد إلى قطاع غزة شرط حصرها في منطقة واحدة.  

وأنذر الجيش سكان غزة بالتنقل إلى "المنطقة الإنسانية" في منطقة (المواصي) في خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي ذكر أنه سيتم توجيه المساعدات الإنسانية الدولية إليها في حالة الضرورة. 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 3478 جراء هجمات إسرائيل على القطاع المتواصلة للأسبوع الثاني. 

وذكرت الوزارة في بيان مقتضب تلقت (د.ب.أ) نسخة منه، أن عدد المصابين الفلسطينيين تجاوز 12 ألف مصابا بجروح مختلفة. 

وشنت حركة حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.        

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة. 

كما فرضت إسرائيل إغلاقا شاملا على قطاع غزة وقطعت كل إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، ولاحقا استهدفت معبر رفح بغرض منع دخول أية إمدادات إنسانية.