إضراب عام ومقتل 50 مواطنا برصاص الشرطة.. ماذا يحدث في موزمبيق؟

آخر تحديث: الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 11:57 ص بتوقيت القاهرة

آية أمان :

يستمر الإضراب العام الذي بدأ قبل 3 أسابيع في موزمبيق نتيجة الاعتراض على نتائج الانتخابات، فيما تسيطر اتهامات لتلاعب دول مجاورة بنتائج الانتخابات.
وتصاعد خطاب الحكومة ضد المتظاهرين -أغلبهم من فئة الشباب- بعد وصفهم بالإرهابيين بما يعطي الشرطة الحق في إطلاق النار بهدف القتل، وفق صحيفة أوباييس اليومية المستقلة الصادرة في مابوتو.

ومنذ بداية الاحتجاجات قتلت الشرطة ما لا يقل عن 50 متظاهراً، حيث لا تقتصر الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الذي حقق فيها حزب فريليمو الحاكم الفوز، لكن يرفض المحتجون الفقر المتزايد في البلاد وفساد النخبة الحاكمة.

وجدد زعيم المعارضة في موزمبيق فينانسيو موندلاين في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي مناصريه إلى تنظيم مظاهرات تشل البلاد احتجاجا على نتائج الانتخابات التي أفضت إلى فوز حزب فريليمو الحاكم منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1975، متوعداً النظام السياسي بشل جميع الأنشطة في البلاد، مطالباً المحتجين بالتركيز على الموانئ وعواصم المقاطعات، مطالباً سائقي الشاحنات على التوقف عن نقل البضائع من جنوب أفريقيا المجاورة إلى ميناء مابوتو.

ويشتكي المحتجون من سيطرة النخبة على القطاع الزراعي، والفشل في دعم الزراعة، وتنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي، بخفض قيمة العملة وزيادة التقشف، الذي تسبب في تفاقم الأزمات الاقتصادية، إضافة إلى التبعات الأمنية لظهور الإرهاب الإسلامي في شمال البلاد منذ عام 2017.

وتصاعدت الاتهامات ضد النظام السياسي في زيمبابوي بزعامة حزب زانو بي اف، لمشاركتهم في دعم الحزب الحاكم في موزمبيق في مواجهة المعارضة خلال الانتخابات، والتي وصلت لحد إرسال مواطنيين من زيمبابوي للتصويت في الانتخابات الموزمبيقية في بعض المقاطعات.

ونقلت صحيفة هيرالد الصادرة في هراري بزيمبابوي، أمس بيان لحزب زانو الحاكم في زيمبابوي نفى فيه أي اتهامات بالتدخل في الأحداث السياسية في المنطقة، مشيرا إلى علاقات الحزب الجيدة مع أحزاب التحرير السابقة الشقيقة في مجموعة دول جنوب أفريقيا للتنمية.

واعتبر الحزب الحاكم في زيمباوي أو الاتهامات ضده جزء مما وصفه بـ"الأجندة الخبيثة" ضد الرئيس منانجاجوا بعد توليه رئاسة مجموعة دول جنوب أفريقيا للتنمية، لافتاً إلى تقليد سياسي يتبعه الحزب على مدى سنوات عديدة، بانضمام المسئولين إلى مسيرات أحزاب التحرير الشقيقة السابقة في الفترة التي تسبق الانتخابات.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، قد أعلن الأسبوع الماضي عن وجود أدلة على أن حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي والرئيس إيمرسون منانجاجوا تدخلا في الانتخابات الأخيرة في موزمبيق بعد رصد مقاطع فيديو أظهرت منح الزيمبابويين بطاقات هوية للتصويت لصالح مرشح الحزب الحاكم في موزمبيق - حسب موقع the new Zimbabwean.

في سياق متصل دعا خبراء مستقلون في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة، السلطات الموزمبيقية إلى منع وإنهاء العنف المستمر وقمع المتظاهرين في أعقاب الانتخابات العامة المثيرة للجدل، مطالبة السلطات الموزمبيقية بإجراء تحقيق فوري ونزيه في جميع عمليات القتل غير القانونية، حسب موقع UN news service.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved