مشاورات بين الفرقاء الليبيين في المغرب لإنهاء الانقسام

آخر تحديث: الأربعاء 18 ديسمبر 2024 - 5:18 م بتوقيت القاهرة

مروة محمد

- بوزنيقة تجمع 60 عضوا من مجلسي النواب والدولة للاتفاق على خارطة طريق لتشكيل حكومة موحدة

 

استضافت مدينة بوزنيقة المغربية، اليوم، لقاء تشاوريا بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، ينعقد على مدار يومين، وذلك في محاولة لإنهاء الانقسام بين الفرقاء الليبيين.

وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء (ماب)، أن الاجتماع التشاوري يأتي في إطار الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في ليبيا من أجل الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية وذلك عن طريق الاتفاق على خارطة طريق تُفضي إلى تشكيل حكومة موحدة.

وسبق لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين أن نجحا في صياغة قوانين انتخابية متوافق عليها عن طريق لجنة 6+6 والتي ضمنها مجلس الأمن في قراره الأخير بخصوص ليبيا.

• المشاورات تجمع 60 عضوا من مجلسي النواب والدولة

وذكرت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية، نقلاً عن مصدر ليبي مطلع أن وفدًا يمثل كلا من المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب، يضم أكثر من 60 مُفاوضا، وصل أمس، المغرب لعقد مشاورات ثنائية تمهد الطريق لإنهاء الأزمة السياسية وحالة الانقسام السياسي التي تشهدها ليبيا.

وأفاد المصدر بأن الاجتماعات ستركز على تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين لتشكيل حكومة جديدة تضم مختلف الأطياف السياسية.

وذكر المصدر، أن المشاورات تركز على مناقشة المبادرة التي طرحتها ستيفاني خوري، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، أمام مجلس الأمن لتحريك المياه الراكدة في المشهد السياسي الليبي.

من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على المواقف الثابتة للمغرب بخصوص الأزمة الليبية، مشدداً على ضرورة عدم التدخل واحترام اختيارات الشعب الليبي.

• بوريطة: روح الصخيرات مرجعية أساسية يحتاج إليها الليبيون

وأوضح بوريطة، أن "روح الصخيرات"، التي شهدت توقيع الاتفاق السياسي الليبي في عام 2015، لا تزال تمثل المرجعية الأساسية التي يحتاج إليها الليبيون اليوم في مشاوراتهم، وفقا لموقع "العمق الليبي".

وأكد وزير الخارجية المغربي أن الحل يجب أن يكون ليبيا- ليبيا وبعيدا عن أي تدخلات خارجية، وهو ما يعزز شرعية القرارات التي تتخذها المؤسسات الليبية.

وسبق للفرقاء السياسيين في ليبيا أن أجّلوا جولتين من المباحثات كان من المتوقع أن يستضيفهما المغرب في وقت سابق من هذا العام، بسبب تباين وجهات النظر حول القوانين المتعلقة بالعملية الانتخابية وحول طبيعة الشخصيات التي ستقود المراحل السياسية القادمة في ليبيا.

• اتفاق الصخيرات عام 2015

وكان المغرب قد استضاف عدة جولات من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين على أراضيه، إذ شكلت محطة الصخيرات حيث تم التوقيع على الاتفاق السياسي لسنة 2015 واحدة من المحطات الهامة في مسار إنهاء الأزمة الليبية وإرساء أسس المصالحة الوطنية الشاملة.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved