جمال الشاعر: هناك استهداف وتحدي دولي وفكرة تخريب بالمنطقة تتبنى نشر الشائعات
آخر تحديث: الأربعاء 18 ديسمبر 2024 - 1:23 م بتوقيت القاهرة
• حسن عماد مكاوي: التثقيف وتقديم معلومة صحيحة هو الهدف الأهم للإعلام في ظل التحديات الخارجية
• وكيل الأوقاف الأسبق: أطالب بإعلام ديني رقمي يخاطب الشباب
• الدكتور عبدالله بانخر: لاأتخيل العالم الإسلامي بدون الأزهر
أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أشرف العزازي، مائدة حوارية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تحت عنوان "الخطاب الديني - تحديات التطرف"، والتي نظمتها لجنة الإعلام، برئاسة الإعلامي جمال الشاعر، وأدارها الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة.
وأكد الدكتور حسن عماد مكاوي، خلال كلمته الافتتاحية، أن هناك أزمة في الإعلام، مشيرا إلى أن التثقيف وتقديم المعلومة هو الهدف الأهم لهذا السلاح العظيم، خاصة في تلك الفترة التي تواجه فيها المنطقة تكتلات وتحديات خارجية كثيرة، بدأت صورتها تتضح للجميع.
كما تحدث الدكتور أسامة فخري الجندي، مدير عام بوزارة الأوقاف، عن أهل العلم والمعرفة ودورهم في حفظ هذه الأمة، مؤكدا أن التطرف يأتي من الجهل بحقيقة الأشياء، لذا لابد أن نضع ملف الإعلام والخطاب الديني في المقدمة، فالاثنين لهما دورهما في تقديم الوعي والمعلومات الصحيحة.
وحث الجندي على ضرورة تقديم نماذج بارزة لكي تصبح هي من تتصدر المشهد الإعلامي، ولتكون قدوة للأجيال الجديدة، مؤكدا أن الاندفاع هو بداية التطرف، فلابد أن يقاوم بفكر ناضج يرد عليه بحكمة ومعرفة، فإدراك الحقائق واستيعاب الأمور أهم عناصر الاستنارة وأذرعها.
وأوضح الدكتور جمال الشاعر مقرر لجنة الإعلام، أن هناك استهداف وتحدي دولي واضح في ظل وجود زلزال رقمي بل ومستعمرات رقمية أيضًا، مشيرا إلى فكرة التخريب في المنطقة والتي تتبنى نشر الشائعات، لذا لابد ألا نغفل الحديث عن الخطاب الديني والإعلام وقضايا المنطقة والبعد العالمي وتأثيره القوي.
وأثنى الشاعر على الجهد المبذول من المشايخ والعلماء بالأزهر الشريف، واقترح أن يدعم اقتصاديًا كذلك طالب بتطويره تكنولوجيًا.
وطالب الدكتور حسن إبراهيم الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية أن يتبنى الإعلام قضية الوعي فهو سلاح قوي يجب أن يُستغل، فلابد أن يحدث فيه تعددية واضحة ليناسب كل أفراد الأسرة، كذلك أكد ضرورة احترام العقل الجمعي، وألا ينظر إلى الإعلام بأنه سلعة، ولكن وسيلة خطيرة تقدم للجميع خدمات تثقيفية وتنويرية.
وتابع أن اللجنة العليا لشئون الدعوة بدأت في تعديل بعض برامجها بحيث لا يكتفي بخطبة الجمعة كوسيلة تثقيفية وتعريفية رغم أهميتها كأقوى الوسائل من حيث الانتشار، مؤكدا أن اللجنة تحركت إلى الشباب في مبادرة بعنوان "أسبوع الدعوة" يحاضر فيها أساتذة في مختلف التخصصات.
كما تحدث الإذاعي سعد المطعني عن طلب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب له بإنشاء مجلة للطفل "مجلة نور"، والتي تقدم للطفل عددًا من المعلومات التثقيفية والدينية والمعرفية تناسب فئته العمرية.
ولفت الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إلى أن الإعلام من أخطر الوسائل التنويرية لأنه يصل إلى كل الأعمار والأجيال، مشيرا إلى أهمية منصة الأزهر ومجمع البحوث ودورهما العظيم في التثقيف ونشر الوعي، كذلك أكد أهمية انتشار ووجود إعلام ديني رقمي يخاطب الشباب، وضرورة فرد مساحات شاسعة لأصحاب العقول المبدعة الواعية لطرد كل ما هو أدنى وأقل.
ولفت الدكتور عبدالله بانخر أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إلى تجربته التعليمية في مصر حتى المرحلة الثانوية، واصفا الأزهر ببؤرة الضوء في العالم الإسلامي الشامخة، مؤكدا أنه منارة تثقيفية وتعليمية، قائلا: "لا أتخيل العالم الإسلامي بدون وجود الأزهر".