مرفق إسعاف شمال سيناء: لدينا 150 سيارة إسعاف مجهزة لنقل المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية

آخر تحديث: الأحد 19 يناير 2025 - 1:35 م بتوقيت القاهرة

مصطفى سنجر

يؤدي مئات المتطوعين في الهلال الأحمر المصري عملا منقطع النظير في الجدية والاهتمام خاصة في مجال تجهيز المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ومع إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، زادت وتيرة العمل عند الفتيات والشباب المتطوعين في مركز الخدمات اللوجستية جنوب العريش؛ لتجهيز عبوات الأغذية، وكذلك الإشراف على تسجيل البيانات حتى نقل الطرود الإغاثية على متن الشاحنات، ولا يتوقف عمل المتطوعين عند بوابات مركز الخدمات اللوجستية بل يمتد حتى معبر رفح البري، للإشراف على تسليم الشاحنات للجانب الفلسطيني، ومد يد العون لفرق الإسعاف عند المعبر وداخل المستشفيات.

مسار آخر لافت في طريق إغاثة الشعب الفلسطيني، يؤدية رجال الإسعاف "سائقين ومسعفين"، حيث يقف السائقون والمسعفون أمام سياراتهم انتظارا لأي إشارة تصلهم لنقل مصابين، ويؤكد الدكتور محمود عامر مدير مرفق إسعاف شمال سيناء، أن المحافظة تمتلك أسطولا يتكون من 100 سيارة مجهزة، إلى جانب 50 سيارة منتدبة بطواقمها لتعزيز قدرات نقل المصابين الفلسطينيين من وزارة الصحة.

ويشير عامر، إلى انتشار فرق الإسعاف في أكثر من موقع ويتم تحريكها وفقا للإشارات الواردة سواء لنقل الحالات من معبر رفح البري إلى مستشفيات العريش، والشيخ زويد، وبئر العبد، وفي حال النقل لخارج المحافظة للمستشفيات المحددة من قبل وزارة الصحة لعلاج الفلسطينيين يتم تسليم الحالات لإسعافات أخرى في بالوظة آخر نقطة في شمال سيناء.

وأوضح عامر، كفاءة الأطباء في نقطة الفرز الطبي داخل معبر رفح، وهي النقطة المختصة لاستقبال المصابين الفلسطينيين ثم تقييم الحالات والإصابات وكتابة التقارير الأولية لتحديد جهة سيارات الإسعاف إلى المستشفيات المقررة لعلاج كل حالة وفقا لإصابته، لافتا إلى أن سيارات الإسعاف مجهزة بالوسائل الطبية لنقل الحالات بسلام وآمان تام.

وهناك فصيل ثالث ضمن فصائل الخدمات المخصصة لنقل أوجه الدعم المصري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهم مئات السائقين لشاحنات المساعدات ومعاونيهم، منتظرين بجوار شاحناتهم في محيط مطار العريش، وعند مناطق الخدمات اللوجستية، ومنطقة الانتظار اللوجستية قرب معبر رفح البري وأمامه، وعلى الطرق الممتدة إلى معبر كرم أبو سالم، ومنهم من ينتظر لأشهر في ظل الصقيع الشديد، كما أنهم يضطرون إلى الانتقال لأقرب المناطق التي توجد فيها محلات تجارية لشراء مستلزماتهم، مطالبين بتوفير دورات مياه متنقلة أو مصادر مياه لهم، ورغم كل الظروف فهم في سعادة فائقة بقرار وقف إطلاق النار الذي يعني لهم نهاية مأساة الشعب الفلسطيني في غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved