قادة الكنيسة الكاثوليكية الألمانية يعقدون اجتماع الربيع وسط خلافات مع روما حول إصلاح الكنيسة

آخر تحديث: الإثنين 19 فبراير 2024 - 8:55 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

واجه القادة الكاثوليك الألمان مجددا صراعا مع الفاتيكان بشأن اقتراحات الإصلاح الهيكلية المقترحة للكنيسة، الأمر الذي ألقى بظلاله على بداية اجتماع الربيع لمؤتمر الأساقفة الألمان اليوم الاثنين.

يذكر أن الكنيسة الكاثوليكية الألمانية قدمت اقتراحا لعملية إصلاح مطولة تمنح العلمانيين، أو الكاثوليك العاديين الذين ليسوا من رجال الدين، سلطة متساوية مع الأساقفة في بعض المؤسسات.

وأثارت الفكرة انتقادات من الفاتيكان، وفي رسالة جديدة وردت إلى مؤتمر الأساقفة الألمان اليوم، طالب ثلاثة كرادلة كبار من الهيئة الإدارية المركزية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية في الفاتيكان، بإلغاء خطط مؤتمر الأساقفة الألمان.

وتجمع الأساقفة الألمان في مدينة أوجسبورج جنوبي ألمانيا اليوم لبدء اجتماعهم المعتاد عقده في الربيع كل عام. ودعا الفاتيكان مؤتمر الأساقفة إلى سحب التصويت المزمع حول اللجنة السينودسية المقترحة من جدول أعمال الاجتماع، مؤكدا أن خطط الإصلاح تتعارض مع توجيهات البابا فرنسيس. يذكر أن اللجنة السينودسية منوط بها تنفيذ الإصلاحات المقترحة.

من جانبه، استجاب رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان، الأسقف جيورج بيتسينج، لطلب تأجيل التصويت، لكنه عبر في الوقت نفسه، اليوم عن "دهشته" من الرسالة التحريضية للجدل القادمة من روما.

ويواجه الأساقفة الألمان الآن اختبارا صعبا إذ إن من الممكن أن ينصاعوا لروما ويدفنوا خطط هيئة الإصلاح، ولكن ذلك سيعرضهم لخطر الانفصال عن اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان، وهي المؤسسة المؤثرة التي تمثل العلمانيين في البلاد.

وقال بيتسينج إن الرسالة أوضحت أن هناك "مخاوف حقيقية" في روما بشأن المسار الإصلاحي الذي يسعى إليه الكاثوليك الألمان، خاصة أنه سيقوض سلطة الأساقفة الكاثوليك.

غير أن بيتسينج قال إنه يعتقد أن من الممكن تبديد هذه المخاوف بشكل كبير، معتبرا أن الإصلاحات هي في الواقع ضرورية لتعزيز قادة الكنيسة بعد أن تعرضت سلطتهم للتقويض بشكل كبير بسبب فضائح الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها رجال دين بحق قاصرين داخل مؤسسات تابعة للكنيسة الكاثوليكية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved