السينما الأفريقية تتألق في مهرجان برلين السينمائي ونقاشات حول إنتاج المزيد

آخر تحديث: الإثنين 19 فبراير 2024 - 11:22 ص بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

تترك صناعات السينما المتنامية في أفريقيا بصمتها على الساحة العالمية، وذلك مع منافسة عدد من الأفلام الإفريقية على ثلاثة ألقاب في المسابقة الرئيسية في مهرجان برلين السينمائي هذا العام، ولكن كيفية إطلاق العنان لإمكانات القارة السمراء التي لم تستغل بعد، كان سؤالاً يدور في أذهان الكثيرين في مؤتمر خاص بالسينما الأفريقية استضافته مؤسسة EFM سوق السينما الأوروبية.

قالت برودينس كولونج، منتجة أفلام إفريقية، إن AfroBerlin تم إطلاقها لتوفير منصة لصانعي الأفلام من أفريقيا والمغتربين و"لإيجاد مكان يمكنهم من خلاله تبادل القصص والخبرات والاستماع إليهم"، كما تنظم كولونج معرض صناعة AfroCannes في مهرجان كان السينمائي، بحسب تغطية مجلة variety للمؤتمر.

وجمع هذا الحدث متخصصين في الصناعة من القارة مع نظرائهم في أوروبا وخارجها، مما يؤكد الطرق التي نجحت بها صناعات الشاشة الأفريقية المهمشة في كثير من الأحيان في رفع مكانتها الدولية، وقالت كولونج: "عندما نتحدث عن سوق الأفلام العالمية... فنحن جزءا من المناقشة، الناس متعطشون لمعرفة المزيد عن القصص الأفريقية."

ويمثل هذا العام مهرجان برلين حدثها مهما لصانعي الأفلام من القارة، حيث يتنافس فيلم "الشاي الأسود" للمخرج الموريتاني المالي عبد الرحمن سيساكو، وفيلم "داهومي" للمخرج الفرنسي السنغالي ماتي ديوب، إلى جانب فيلم "بيبي" للمخرج نيلسون كارلوس دي لوس سانتوس أرياس، وهو إنتاج مشترك بين جمهورية الدومينيكان وناميبيا وألمانيا، وفي الوقت نفسه، تترأس لجنة التحكيم الممثلة لوبيتا نيونغو، التي نشأت في كينيا والتي يعد صعودها إلى قائمة المشاهير في هوليوود مصدر فخر وإلهام للعديد من المواهب الأفريقية الصاعدة.

سلطت جلسات المؤتمر الضوء على ديناميكية الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في أفريقيا والمغتربين، فضلاً عن التحديات التي يواجهها صانعو الأفلام في وقت هزت فيه الأزمات العالمية صناعات السينما في جميع أنحاء العالم.

"التمويل مشكلة، لأننا لا نملك البنية التحتية على نحو قوي في القارة"، صرحت جاكلين نسياه، عضو لجنة الاختيار لقسم اللقاءات التنافسية للمهرجان، في محادثة مع المديرة التنفيذية لبرليناله مارييت ريسنبيك.

وتابعت: "التحدي الأكبر هو إيجاد طريقة لإنشاء شبكات لخلق فرص التمويل في القارة، يحاول المنتجون إيجاد طرق للاستفادة من مستثمري القطاع الخاص والشركات الخاصة".

وفي السياق ذاته، أكد لويز توليدو من شركة Spcine البرازيلية، وهي هيئة السينما والتلفزيون في مدينة ساو باولو، والتي وقعت اتفاقية إنتاج مشترك مع المؤسسة الوطنية للسينما والفيديو في جنوب إفريقيا العام الماضي، أن البرازيل هي موطن لثاني أكبر عدد من السكان ذوي البشرة السمراء على هذا الكوكب، مما يجعلها جاهزة للإنتاج المشترك وأوجه التعاون الأخرى مع الشركاء الأفارقة.

وسلط المتحدثون الضوء على حاجة المبدعين الأفارقة إلى السيطرة على رواياتهم الخاصة دون إملاءات من أطراف أخرى، إذ قال تايرون ريكيتس، أحد أنجح الممثلين السود في ألمانيا، والذي أنتج مسلسل "سام": "من أجل أن نروي قصتنا بشكل صحيح علينا أن نكون في مواقع السلطة في كل خطوة من العملية الإنتاجية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved