ذكرى رحيل جبرتي العصر يوسف السباعي: عسكري وأديب ضحية الإرهاب

آخر تحديث: الإثنين 19 فبراير 2024 - 5:07 ص بتوقيت القاهرة

محمود عماد

تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكبير والصحفي والوزير يوسف السباعي، الذي تم اغتياله يوم 14 فبراير عام 1978.

يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي هو من مواليد 10 يونيو عام 1917 في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، تخرج السباعي في الكلية الحربية في سنة 1937م، ومنذ ذلك الحين تولّى العديد من المناصب العسكرية منها التدريس في الكلية الحربية، وفي عام 1940م عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام 1943م، ثم اختير مديراً للمتحف الحربي عام 1949م، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.

بدأ السباعي منذ منتصف الأربعينات في التركيز على الأدب، وليؤكد وجوده كقاص فقد نشر عدد من المجموعات القصصية وأعقبها بكتابة عدد من الروايات، كان السباعي في تلك الأثناء يجمع ما بين عالم الأدب والحياة العسكرية حيث كان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات، وقد بدأ السباعي مسيرته في العمل العام بإنشاء نادي القصة، ثم تولى مجلس إدارة ورئاسة تحرير عدد من المجلات والصحف منها: روز اليوسف، آخر ساعة، دار الهلال، والأهرام. وفي عام 1977 أنتخب يوسف السباعي نقيباً للصحفيين.

كما شغل السباعي منصب وزير الثقافة بعد تعين الرئيس السادات له عام 1973 حتى اغتياله عام 1978.

يعد يوسف السباعي أحد أهم الكتاب المصريين والعرب، فقد برع في الرواية والقصة القصيرة على حد سواء، حيث تحولت أعماله إلى الشاشة، ومن أهمها:
"نائب عزرائيل"، "البحث عن جسد"، "بين الأطلال"، "رد قلبي" التي تحولت إلى فيلم سينمائي من بطولة شكري سرحان وأحمد مظهر ومريم فخر الدين، و"أرض النفاق" روايته الأشهر والتي تحولت لفيلمين سينمائيين حمل الأول اسم "أخلاق للبيع" من بطولة فاتن حمامة، وحمل الثاني الاسم الأصلي للرواية، وكان من بطولة فؤاد المهندس وشويكار، كما حولت الرواية حديثا إلى مسلسل تليفزيوني من بطولة محمد هنيدي.

كما حصل على العديد من الجوائز منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، جائزة لينين للسلام في عام 1970، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من جمهورية مصر العربية.

اغتيل السباعي في قبرص في صباح يوم 18 فبراير عام 1978م عن عمر ناهز الـ60 عاماً أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمراً آسيوياً أفريقياً في أحد الفنادق هناك، وهو يشغل منصب وزير الثقافة.

قتله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض على القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية.

حيث احتجز القاتلان بعد اغتياله نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن في كافيتريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتلهم ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جواً إلى خارج البلاد.

واستجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين وتقرر إقلاعهما على متن طائرة قبرصية من طراز (DC8) للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا، ودارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي، أدت إلى مقتل عدة أفراد من القوة المصرية وجرح العديد من الطرفين، واتهمت لاحقاً منظمة أبو نضال بالجريمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved