أحمد مراد: أبو الهول رواية منفصلة متصلة.. وتعاملت مع مرضى بالبارانويا في الحقيقة

آخر تحديث: الإثنين 19 فبراير 2024 - 11:24 م بتوقيت القاهرة

مي فهمي

وقع الكاتب أحمد مراد أحدث إصداراته رواية "أبو الهول" الصادرة عن دار الشروق، في حفل أقيم بمنتدى مدينتي الثقافي مساء الأحد، الموافق 18 فبراير.

وحضر حفل التوقيع عدد من الكتاب والمؤلفين منهم عماد العادلي، وأحمد القرملاوي، وعلياء هيكل، وأحمد شمروخ، ومحمد صادق، وأحمد العايدي، وإيهاب عمر، وريهام نبيل فاروق، وأدار الحوار مع الكاتب أحمد مراد، صانعة المحتوى إيمان يحيى.

في بداية الحديث، أكد مراد أن سبب استكماله لشخصية سليمان السيوفي في رواية "أبو الهول" هو شعوره أن حياة هذه الشخصية من الصعب أن تنتهي في رواية واحدة وأنها تستحق رواية أخرى.

وأضاف مراد، أن "أبو الهول" يمكن اعتبارها رواية منفصلة متصلة، فمن قرأ رواية "لوكاندة بير الوطاويط"، بالتأكيد سيرى الربط بينهما وأن "أبو الهول" جزء من "لوكاندة بير الوطاويط"، لكن على الجانب الآخر فالقارئ يدخل في الأحداث عند قرأته لرواية "أبو الهول" لأول مرة فقط، دون الحاجة لقراءة "لوكاندة بير الوطاويط".

وتابع مراد أنه تعامل على أرض الواقع مع الكثير من الشخصيات المريضة بمرض "البارانويا" الذي يعاني منه بطل رواية "أبو الهول"، وأضاف أن أول هؤلاء الأشخاص هو أحد أصدقاء والده والذي حرر ضده محضراً هو في عمر الـ11 عام يتهمه بقتله عن طريق السم.

وأستطرد مراد قائلاً: "منذ صغري بدأت أتعرض لظروف مثل ذلك، وتعاملت بشكل كبير مع مرضى البارانويا، وهذا جعلني قادر على فهم سليمان السيوفي ممكن يكون عامل إزاي فهو شخص كلامه أصلاً مشكوك فيه".

وأكد مراد، في حديثه أن أصعب جزء في كتابة شخصية سليمان السيوفي هي أنه كان يجب أن يتقمص الشخصية بشكل كبير أثناء الكتابة، ليفهم هذا الشخص وانفعالاته وأفكاره المختلفة، فعلى سبيل المثال فسليمان السيوفي راوي كاذب وهذا أزعج الكثير من القراء، لكن كان يجب أن أجعل الجمهور يرى الحياة من خلال أعين البطل.

وعن الجرأة في الكتابة قال مراد: "الكاتب مثل الممثل لكن الفرق أن الكاتب يعيش كل تفاصيل شخصيات عمله وليست شخصية واحدة، لذلك عند كتاباتي لأي شخصية في الرواية انفصل عنها وأجعلها تقدم نفسها بالقيم التي تتبناها وبأفكارها فهي شخص أخر منفصل عن الكاتب".

وتطرق مراد في حديثه عن الخيال والتفاصيل الدقيقة التي يتناولها في جميع أعماله قائلاً: "أنا أذهب دائماً إلى اللامنطقي أو ما يطلقه الخيال والعنان لأفكاري، فالشطحات الفكرية هي التي تأتي بالقصص الغربية والمختلفة، أما عن التفاصيل فأنا على مر السنين أًصبحت ألتقطت التفاصيل بأنانية شديدة وأحتفظ بها قبل أن يأخذ باله منها شخص أخر، كما أنني محب للمعرفة والقراءة في شتى وجميع المجالات حتى التي قد تبدو عند البعض غير هامة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved