الدكتور محمد الجليند: العالم الإسلامي يعيش مرحلة حرجة تتطلب لمّ الشمل

آخر تحديث: الأربعاء 19 فبراير 2025 - 2:22 م بتوقيت القاهرة

المنامة- طلعت إسماعيل

اعتبر الدكتور محمد الجليند أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة أن مؤتمر "الحوار الإسلامي - الإسلامي" الذي انطلق في البحرين من واجبات الوقت الذي نمر به حاليا.

وقال الجليند في تصريحات للشروق على هامش المؤتمر إننا في حاجة الي إجراء حوار إسلامي إسلامي اكثر من حاجتنا الي إجراء حوار إسلامي غير إسلامي أو مع الاخر لأننا لن نستطيع التعامل مع الاخر ككتلة واحدة وكلمة واحدة وراي واحد إلا إذا اتفقنا نحن بعضنا مع بعض.

وتابع :"لم ينفذ العدو إلينا إلا من فرقتنا وشتات أمرنا فجاء هذا المؤتمر ليعيد إلى الصف الإسلامي وحدته وإلى الكلمة الإسلامية رونقها وقوتها".

وأشار إلى أن العالم الإسلامي كان يحاول قبل ذلك يحاور الأخر من منطلق القوة والحرص على مصلحة الإنسان كما قال تعالى "يا أهل الكتاب تعالوا الي كلمة سواء".

وتابع "أما الآن فنحن ننادي بأعلى صوتنا يا أمة الإسلام تعالوا نقف صفا واحدا في كلمة واحدة ليسمع الأخر صوتنا واحدا غير ممزق".

واعتبر أن المشكلات التي تواجه المسلمين الآن لم يسبق أن مر العالم الإسلامي بمثلها فنحن نعيش المرحلة الحرجة التي حذرنا منها الرسول الكريم حالة الكثرة بغير قوة كغثاء السيل تداعت علينا الأمم شرقا وغربا وأصبح كل فريق يمد يده لينال من جسد الأمة ومن حياض الأمة ومن عرض الأمة، فجاء هذا المؤتمر ليضمد جراح الأمة ويهدف إلى لمّ الشمل لأن إذا اتحدت كلمة العلماء فإن كلمة السياسيين بالأولى سوف تتحد.

واقترح أن يتفضل الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر باعتباره رمزاً للعالم الإسلامي الذي يمثل ربع الكرة الأرضية ويشكل لجنة ثلاثية أو سداسية من فضيلته ممثلا المسلمين ومن بابا الفاتيكان ممثلا للعالم المسيحي هذان القطبان يمثلان تقريبا أربعة أخماس الكرة الأرضية ولا بأس أن ينضم اليهم بعض الأحبار اليهود الذين يمثلون اليهودية ولا يمثلون الحركة الصهيونية ويخاطبوا العالم كله من على منبر الأمم المتحدة ويخاطبوا الأقطاب الثلاثة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس روسيا ورئيس الصين باسم العالم ليدعوهم إلى صنع السلام في العالم.


 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved