مومياء سبقت المقبرة.. كبير الأثريين يكشف تفاصيل اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني
آخر تحديث: الأربعاء 19 فبراير 2025 - 7:35 ص بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
تحدث الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، عن تفاصيل الاكتشاف الأثري الجديد الذي أعلنت عنه البعثة الأثرية المصرية البريطانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، والتي أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، آخر المقابر المفقودة من الأسرة الثامنة عشرة، بجبل طيبة غرب الأقصر.
وقال خلال تصريحاته لبرنامج «مصر جديدة» مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع عبر شاشة «ETC» إن مقبرة تحتمس الثاني كانت واحدة من المقابر المفقودة، إلى جانب مقابر رمسيس الثامن، ونفرتيتي زوجة إخناتون، وزوجة توت عنخ آمون، وكليوباترا، والإسكندر الأكبر.
أوضح أن سبب اكتشاف مومياء الملك تحتمس الثاني قبل العثور على مقبرته يعود إلى تعرض وادي الملوك للسرقة خلال العهد القديم، وفقا لما وثق في بردية «سرقات وادي الملوك» الموجودة في المتحف البريطاني، لافتا أن كهنة الأسرة الحادية والعشرين قاموا بجمع مومياوات وادي الملوك ووضعوها في إحدى المقابر بجانب الدير البحري.
وأكد أن أهمية الكشف تكمن في أنه يتعلق بالأسرة الثامنة عشرة، التي تعتبر بداية الدولة الحديثة، والتي تضم ملوكا بارزين مثل أحمس طارد الهكسوس، والملكة حتشبسوت، والملك توت عنخ آمون، والملك توت صاحب الثورة الدينية، وحور محب.
وأضاف أن تحتمس الثاني تزوج من حتشبسوت وحكم لمدة 10 سنوات قبل أن يتوفي في الثلاثينيات من عمره، قائلا: «عند فحص مومياء تحتمس الثاني، وجدوا أنه كان مهتما جدًا بأظافره، لأن من المعروف أن الملوك كان بيبقى عندهم مانيكير وبديكير، وموجودة عندنا في مقبرة كاملة في سقارة ، وكان متأنقا جدًا لدرجة أنهم قالوا عنه إنه مش مسترجل أوي؛ لأن حتشبسوت زوجته كانت قوية جدا فالعلاقة بينهم كانت دائما متوترة، أنجب منها ابنتين وأنجب من زوجة ثانوية الملك تحتمس الثالث».
ونوه أن مقتنيات المقبرة المكتشفة بسيطة، وذلك بعدما تعرضت للتدمير بسبب السيول ولجوء الكهنة إلى أخذ المومياء منها وتركها، لافتا إلى العثور بداخلها على خرطوش الملك تحتمس الثاني والملكة حتشبسوت، بالإضافة إلى أجزاء من كتاب ديني يسمى «كتاب العالم الآخر».