وزير الخارجية الأمريكي يمتنع عن حضور اجتماع مجموعة العشرين بعد انتقاده لسياسات جنوب أفريقيا

آخر تحديث: الأربعاء 19 فبراير 2025 - 6:27 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

يعتزم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عدم حضور اجتماع يمتد يومين لوزراء خارجية الدول الغنية والمتقدمة من المقرر أن يبدأ غدا الخميس بعدما انتقد سياسات جنوب أفريقيا باعتبارها مناهضة لأمريكا.

وبدلا من ذلك توجه روبيو عائدا إلى الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، بعد أول زيارة له للشرق الأوسط، حيث قاد الوفد الأمريكي في محادثات مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، في العاصمة السعودية الرياض.

وذكرت وزارة الخارجية أن روبيو تحدث مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى لإحاطتهم على الفور بعد اجتماع أمس الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

ومن المتوقع أن يحضر وزراء خارجية أوروبيون ولافروف ووزير الخارجية الصيني وانج يي اجتماع قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج بينما سيمثل الولايات المتحدة وفد من مستوى أدنى.

وعادة ما يشكل اجتماع مجموعة العشرين فرصة لوزير الخارجية الأمريكي للضغط من أجل دعم مواقف الولايات المتحدة، خاصة في بداية تولي إدارة جديدة للسلطة.

وذكر محللون أن غياب روبيو يعكس عدم اهتمام إدارة الرئيس دونالد ترامب بالمنظمات التي تروج للتعاون الدولي، لكن روبيو رفض بشكل مباشر أولويات جنوب أفريقيا في رئاستها لمجموعة العشرين.

واختار المضيفون "التضامن والمساواة والاستدامة" موضوعا لقمة مجموعة العشرين العام الجاري.

وتشير جنوب أفريقيا، أول دولة أفريقية ترأس المجموعة، إلى أنها ستحاول دفع مصالح الدول الفقيرة للأمام، خاصة تمويل الديون والمساعدة على تخفيف آثار التغير المناخي، حيث تطلب الدول النامية من الدول الغنية دفع المزيد من الأموال.

وكتب روبيو الشهر الجاري على منصة إكس: "إن وظيفتي هي دفع المصالح الوطنية الأمريكية للأمام، لا إهدار أموال دافعي الضرائب أو الترفق بمناهضة أمريكا".

يذكر أن ترامب وقع أمرا تنفيذيا في وقت سابق من الشهر الجاري لوقف المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا بسبب قانون متعلق بالأراضي أشار إلى أنه يميز ضد بعض أفراد الأقلية البيضاء في البلاد، ويسمح بمصادرة الأراضي من أجل المصلحة العامة .

وأكد الأمر أيضا أن الإجراءات الأمريكية تأتي ردا على "انتهاكات حقوق الإنسان والتهديدات الأمنية الوطنية المحتملة التي تشكلها قرارات السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا، بما في ذلك علاقاتها مع إيران وموقفها من إسرائيل"، في إشارة إلى قيام جنوب أفريقيا برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية في غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved