مباحثات حول ليبيا وزيارة مقر إيريني.. تفاصيل زيارة بوريل إلى إيطاليا

آخر تحديث: الجمعة 19 مارس 2021 - 8:58 م بتوقيت القاهرة

مروة محمد

في الذكرى الأولى لتأسيس عملية "إيريني" الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة الأممي على ليبيا، زار الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل العاصمة الإيطالية روما حيث التقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ووزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، وزار مقر العملية الأوروبية.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، موضحاً أن الأمر متروك للأمم المتحدة لطلب دعم أوروبا في هذا الشأن.

وأضاف بوريل، خلال مؤتمر صحفي في مقر عملية إيريني بروما: "متأكد أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء سيكونون على استعداد للنظر في هذا الطلب، فيما ينبغي على الأمم المتحدة أن تطلب ذلك".

وبخصوص تعيين مبعوث أوروبي إلى ليبيا، أكد بوريل أنه سيتم تقديم مقترح خلال الأيام القادمة، مضيفاً أن المشكلة تتمثل في وجود العديد من المرشحين الممتازين، فيما ينبغي اختيار واحد فقط، وفقاً لما نقلتة وكالة "نوفا" الإيطالية.

بوريل أكد أن عملية إيريني حققت "نتائج ملموسة" في رصد انتهاكات الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا الأمر الذي ساهم في "الخطوات الإيجابية" التي حققها الليبيون بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وأضاف بوريل: "نحتفل اليوم بمرور عام على انطلاق العملية: كانت ولاتزال مهمة صعبة"، موضحاً أن عملية إيريني حققت نتائج ملموسة على الرغم من فيروس كورونا المستجد.

وتابع بوريل: "راقبنا 25 ميناء و 15 مطارًا ومهابط طائرات، فضلاً عن 200 رحلة جوية يشتبه في نقلها شحنات عسكرية إلى ليبيا".

وأكد بوريل أنه جرى إحالة هذه المعلومات لمجموعة خبراء ليبيا عبر أكثر من 20 تقريرًا سريًا، مشيراً إلى أن فريق الخبراء نشر منذ أيام تقريره النهائي وأقر بدعم عملية إيريني.

مجلة "فورميكي" الإيطالية البارزة اعتبرت بدورها أن زيارة بوريل، لروما تؤكد محاولة إيطاليا لإعادة إطلاق عمل الاتحاد الأوروبي في ليبيا وفي جميع أنحاء إفريقيا، وذلك عبر فرضية المراقبة الجوية لوقف إطلاق النار في ليبيا.

وقالت المجلة الإيطالية، في تحليل لها اليوم الجمعة، إن رسالة برلين و بروكسل و روما مؤخراً تمثلت في إعادة إيطاليا، أوروبا إلى إفريقيا مع اكتشاف مركزيتها من جديد في البحر المتوسط ​​الموسع، وإعادة إطلاق عمل الاتحاد الأوروبي في ليبيا، حيث زار وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني ألمانيا ثم زار بوريل إيطاليا والتقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ووزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني كما زار مقر عملية إيريني الأوروبية.

جويريني شدد على أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يظل "أولوية استراتيجية" لإيطاليا، حيث يتركز الهدف على زيادة الوزن الأوروبي في ليبيا مقارنة بالقوى الأخرى.

وقال جويريني، في تصريحات صحفية، إن وزارة الدفاع الإيطالية من الممكن أن تمثل رافعة مهمة لعودة إيطاليا إلى ليبيا، ما يسمح باستئناف تنفيذ الاتفاقية الموقعة في ديسمبر مع حكومة الوفاق الليبية للتعاون الفني العسكري ودعم إزالة الألغام للأغراض الإنسانية.

وأشارت المجلة إلى أن الهدف يتمثل في حشد الاتحاد الأوروبي على هذا الخط، بدءًا من المهمة الأوروبية "إيريني" لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، بقيادة الأدميرال فابيو أجوستيني الذي استقبل بوريل في مقر قيادة العملية بروما.

وشدد جويريني على ضرورة أن تكون العملية فعالة عبر نشر الأصول لتحقيق الأهداف، بالإضافة للجمع بين حظر الأسلحة وتدريب البحرية وخفر السواحل الليبي، وذلك مع التركيز بشكل أكبر على ما يطلق عليه "بناء القدرات".

فيما أقر بوريل بأن الاتحاد الأوروبي ينتظر تفويض الأمم المتحدة بإضافة "المراقبة الجوية على وقف إطلاق النار" إلى مهام الحظر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved