متحف التحرير يسلط الضوء على مساند الرأس الأثرية

آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 11:10 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود

يعرض المتحف المصري بالتحرير، قطعة أثرية عبارة عن مساند للرأس، معروفة من بداية العصور ومن حضارة البداري، واستمرت فى عصر الأسرتين الأولى والثانية وكانت عبارة عن قالب من الحجر أو الطوب أو الفخار. أما فى الأسرة الثالثة ظهرت بتجويفات وهى مصممة لنوم الشخص على جانبه ليسند المسافة بين الكتف والرأس.

وبحسب إدارة المتحف المصري بالتحرير، أنه حدث جدال من أن مساند الراس لم تستخدم فى الحياة اليومية إلا أن وجودهم فى الأكواخ المكتشفة الخاصة للعمال يدل على أنها لم يقتصر استخدامهم فى الأشياء الجنائزية فقط.

يتكون مسند الراس كما يشرح من جزء علوي على شكل هلالي بدون نقوش إضافة للعمود أو عمودان وغالبًا يكتب عليه ألقاب الشخص المتوفى. أما الجزء الثالث فهو القاعدة ودائما تبدأ بصيغة القرابين (حتب دى نسو).

وترمز مساند الراس إلى الشمس حيث أنهم يحملو الرأس التي تشبه الشمس فنجد فى الجزء المقوس الذي يرمز إلى الأفق فى العلامة (آخت) والراس هي الشمس التى تشرق فى وسطه اى بمعنى أنه يبعث كل يوم جديد مثل الشمس.

مسند الراس في اللغة المصرية القديمة، جاءت باسم (wrs) وكان مخصص الكلمة فى الدولة القديمة جزع الشجرة وفى الدولة الوسطى والحديثة كان المخصص شكل مسند الرأس ذاته.

وعن مواد الصنع فقد كانت مادة الصنع من الألباستر والحجر الجيرى والفخار وأحيانًا الخشب، ولقد عثر على مساند رأس كثيرة ترجع لعصر الدولة القديمة، وكانت مادة الصنع الأشهر لمساند الرأس في الدولة الوسطى والدولى الحديثة هي الخشب ثم الألباستر والعاج والفيانس والحجر الجيرى.

كما كانت مساند الرأس تستخدم، كتمائم فكانت تصنع هذه التمائم من الخشب أو الألباستر أو الحجر وكانت توضع تحت رأس المومياء لترفعها للسماء كما كان ينقش عليها صورة المعبود حور الطفل وكان يصور واقفًا فوق تمساح ممسكًا بالثعابين والعقارب، وكانت تلبس هذه التميمة ايضًا للوقاية من الثعابين والعقارب وكذلك صورة المعبود بس والمعبودة تاورت الذين يمنعون الارواح الشريرة عن الشخص.
بنود مترابطة - 1

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved