الركود يضرب قطاع الأجهزة الكهربائية رغم موسم الأعياد.. و20% خصومات لتنشيط المبيعات
آخر تحديث: الأربعاء 19 مارس 2025 - 2:33 م بتوقيت القاهرة
محمد فوزي
زكريا: 30% تراجعًا في مبيعات القطاع خلال العام الجاري
هلال: المبيعات تقتصر على الأجهزة البسيطة مثل "الكاتل" و"المكواة" و"المقلاة"
ديمتري: ركود السوق المحلية يدفع الشركات لزيادة حجم صادراتها
الركود يسيطر على السوق رغم مواسم الأعياد
سيطرت حالة من الركود على أسواق الأجهزة الكهربائية خلال الفترة الراهنة، رغم موسم أعياد الأم والفطر، وهو ما دفع شركات القطاع إلى تخفيض الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و20% لتنشيط حركة المبيعات، وفقًا لعدد من التجار تحدثوا لـ«الشروق».
وبحسب التجار، فإن حجم مبيعات قطاع الأجهزة الكهربائية والمنزلية يرتفع – عادةً – بنسبة تتراوح بين 50 و70% في مواسم الأعياد مثل عيد الأم وعيد الفطر، ولكن ما حدث خلال العام الجاري هو تراجع كبير في عمليات البيع بسبب ارتفاع الأسعار بنحو 4 أضعاف عن معدلاتها السابقة منذ 3 سنوات على الأكثر.
تراجع المبيعات رغم الخصومات
يقول جورج زكريا، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، إن حجم مبيعات القطاع تراجع بنحو 30% خلال العام الجاري على أساس سنوي، مرجعًا ذلك إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع داخل القطاع.
وأضاف زكريا لـ«الشروق» أن شركات الأجهزة الكهربائية والمنزلية طرحت هذا الشهر خصومات على منتجاتها بنسبة تتراوح بين 10 و20% لتنشيط حجم المبيعات، لكنه لفت إلى أن الأسعار ما زالت مرتفعة جدًا حتى بعد الخصومات السعرية.
وأوضح أن أسعار الأجهزة الكهربائية شهدت ارتفاعات كبيرة جدًا خلال عام 2023، بنسبة بلغت 400% في العديد من الأجهزة، ولم تنخفض منذ ذلك الوقت سوى 30% بعد تحرير سعر الصرف، والذي ساهم في انخفاض العديد من السلع.
تشبع السوق بعد الإقبال الكبير في 2023
ويرى زكريا أن أهم أسباب الركود الحالي هو حجم المبيعات القياسية للأجهزة الكهربائية في 2023، موضحًا أن العام قبل الماضي شهد إقبالًا شديدًا جدًا من المستهلكين على شراء السلع المُعمرة، تخوفًا من الارتفاعات المتتالية في الأسعار، وهو ما أدى إلى تشبع السوق حاليًا.
ووصل حجم الطلب على شراء الأجهزة الكهربائية خلال عام 2023 إلى أكثر من 3 أضعاف الكميات المعروضة بالأسواق المحلية، حيث اتجه العديد من المستهلكين إلى شراء الأجهزة كنوع من الاستثمار أو التحوط من الارتفاعات السعرية المضاعفة في المستقبل، وفقًا لزكريا.
وتسبب ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية خلال 2023 إلى أكثر من 70 جنيهًا في اضطراب الأسواق المحلية وارتفاع الأسعار، حتى قرر البنك المركزي تحريك سعر الصرف في 6 مارس 2024، مما ساهم في توفير الدولار للمصنعين بسعر رسمي عند مستوى 48 جنيهًا.
تراجع الإقبال على الأجهزة الكبيرة
يقول أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن ركود المبيعات دفع أكبر شركتين صناعيتين بالسوق المحلية إلى عقد اتفاقات مع البنوك الحكومية لتسهيل تقسيط السلع للعميل مباشرة، متابعًا: «هذه شركات صناعية من المفترض أن تتعامل مع تجار الجملة، لا المستهلك النهائي».
وأضاف هلال، لـ«الشروق»، أن المبيعات الحالية تقتصر على الأجهزة البسيطة للغاية، والتي يتراوح سعرها بين 400 و1500 جنيه، مثل "الكاتل" و"المكواة" و"المقلاة"، بينما يتجاوز سعر الثلاجات 50 ألف جنيه، مؤكدًا أن الأجهزة الكبيرة مثل الثلاجات والغسالات وغيرها تشهد ركودًا شديدًا خلال الفترة الحالية.
زيادة الصادرات لتعويض الركود المحلي
فيما قال بهاء ديمتري، نائب رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، ومقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني، إن الركود الشديد بالسوق المحلية دفع الشركات في مصر إلى تعزيز جهود التصدير للخارج.
وأضاف ديمتري خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن صادرات الأجهزة الكهربائية ارتفعت بنحو 65% خلال يناير الماضي على أساس سنوي، متوقعًا أن تواصل صادرات القطاع زياداتها خلال الفترة المقبلة، بسبب الركود المحلي.