انطلاق الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بشأن غزة

آخر تحديث: الأربعاء 19 مارس 2025 - 1:20 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية في دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة اليمن، بحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع تلبية لدعوة دولة فلسطين، لبحث ما يجري في الأراضي الفلسطينية خاصة في ظل إستئناف الإحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ فجر الأمس وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزل.
من جهتها، أكدت رئيس وفد اليمن، أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في مرحلة مفصلية، بينما قام الاحتلال الإسرائيلي في تحرك غادر باستئناف العدوان و ارتكاب مجازر وحشية راح ضحيتها مئات الشهداء و الجرحي، مخترقة بذلك جميع القوانين الدولية.
واعتبرت أن هذه الجرائم ما هي إلا رسالة واضحة بأن إسرائيل ليست طرفا في تحقيق معاهدة السلام، حيث أنها على مدار ١٥ شهر ارتكبت جرائمها في تحدي صارخ للقانون الدولي، والتي تستهدف بها تحقيق أهداف الحرب في استخفاف واضح لجميع المفاوضات الجارية.
من جهته، قال السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية إن إسرائيل أسرفت في قتل الأبرياء، وأفسدت في الأرض فساداً عظيماً، وعلت واستكبرت وطغت طغياناً كبيراً.
وأضاف العكلوك خلال كلمته: "أي جيش وأي حكومة تلك التي تقتل 18 ألف طفل فلسطيني برئ بغير ذنب، وتقطع أطراف أكثر من 20 ألف طفل آخر، على مدار 17 شهراً متواصلة. ومن بعد ذلك تدعي انتماءها للقيم والأخلاق الإنسانية".

وتابع: نحن في شهر رمضان المبارك، هنا نسمع صراخ الأبرياء في غزة، الذين تشبثوا بإنسانيتهم رغم الإبادة الجماعية، والسادية، والتطهير العرقي، وقالوا هنا على أرضنا باقون، مضيفا أن "400 فلسطيني قتلتهم إسرائيل بالأمس فقط عند السحور، على أذان الفجر... أليس هذا يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية والشرائع السماوية، وإهانة عميقة لشعور العالمين العربي والاسلامي.
ومضى قائلا "نحن نسأل العالم، هل إسرائيل دولة محبة للسلام؟!"، مشيرا إلى إمعان إسرائيل على مدار الساعة، بتدمير مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وتهجير عشرات الآلاف قسراً من بيوتهم، كما أنها توسع الاستيطان الاستعماري غير القانوني، وتحمي إرهاب المستوطنين، وتعزز الفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الاراضي وتدمير البنى التحتية، والاقتحامات العسكرية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تفهم الرسالة من وراء قرارات وبيانات ومبادرات جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي أو الأمم المتحدة، إلا إذا قُرنت الأقول بالأفعال؟ نحن منذ عام 2002، وعلى مدار 23 سنة من مبادرة السلام العربية، نقدم الجزرة، دون العصا، أي أننا نقول وإن جنحوا للسلم فاجنح لها، ولكن ماذا وأنهم لم يجنحوا للسلم منذ 34 سنة، منذ مؤتمر مدريد للسلام.
وأكد العكلوك أنه لا بد من الحديث بلغة أخرى، لغة العقوبات والمقاطعة الاقتصادية، والعزل السياسي، والملاحقة القانونية في آليات العدالة الدولية والوطنية، ومنع الطيران الإسرائيلي من التحليق في الأجواء العربية، وإدراج المنظمات الإرهابية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب العربية، وتجميد عضوية إسرائيل في المنظمات الدولية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved