الجمعية الفلكية بجدة: ذروة تساقط «شهب القيثاريات» على السعودية الأحد المقبل
آخر تحديث: الجمعة 19 أبريل 2013 - 2:12 م بتوقيت القاهرة
جدة ــ أ ش أ
أكدت الجمعية الفلكية بجدة، أن "سماء المملكة العربية السعودية تشهد حاليًا بداية تساقط شهب القيثاريات، وهي من الشهب المتوسطة التي تتساقط بمعدل 10 إلى 20 شهابًا في الساعة عند ذروتها".
وذكرت الجمعية، في بيان لها، نشر اليوم الجمعة، أن "مصدر شهب القيثاريات يرجع إلى الجزئيات الغبارية المنفصلة عن المذنب تاتشر، الذي تم اكتشافه في العام 1861م، وهي تنشط في الفترة من 16 إلى 25 إبريل، حيث نقترب الآن من ذروة هذه الشهب، أواخر ليل الأحد 21 إبريل وفجر الاثنين 22 إبريل".
وأوضح البيان، أنه "في شهر إبريل من كل عام تعبر الكرة الأرضية خلال مدار مسار هذا فالمذنب، فالجزئيات المتخلفة من المذنب تتحطم إلى الغلاف الجوي للأرض في أعلاه وتتبخر، ونرى تلك الجزئيات الساقطة والمتبخرة في صورة شهب القيثاريات أثناء رحلتها العنيفة عبر الغلاف الجوي للأرض، وحوالي ربع هذه الشهب يعرض ذيل من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثواني بعد عبور الشهاب".
يُذكر أن شهب القيثاريات غير متنبأ بها، وفي حالات نادرة يمكن أن يحدث انهمار لها في السماء، مع ما يزيد عن 100 شهاب في الساعة، فمثل الشهب الأخرى، فإن القيثاريات مشهورة بأنها تتحدى التوقعات، فبشكل غير متوقع حدث انهمار تخطى المعدل إلى 90 شهابًا في الساعة في العام 1982، و100 شهاب في الساعة في العام 1922 و 700 شهاب في الساعة في العام 1803، وقد سجل القدماء الصينيون بأن هذه الشهب تساقطت مثل المطر العام 687 قبل الميلاد، ولذلك لا يمكن معرفة ما يمكن أن يحصل مع القيثاريات.
وخلال العام الحالي، يعتقد بأن معظم الشهب سوف تتساقط في ساعات الفجر ما بعد منتصف الليل، فجر يوم الاثنين 22 إبريل، فقد هناك مشكلة واحدة وهو وجود القمر في السماء، حيث يعمل على حجب الشهب باستثناء البراقة منها، أفضل وقت لرؤية شهب العام الحالي هو بين غروب القمر والفجر، عند حوالي 3 فجرًا، ويجب أن يكون الرصد من مواقع مظلمة، بعيد عن إضاءة المدن ما بعد منتصف الليل إلى ما قبل الفجر.