استغل مؤسس الـ«فيس بوك» مارك زوكربيرج، أكبر حدث صحفى له فى العام ليتناول الضجة التى أثيرت حول فيديو القتل الذى نشر على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وقال زوكربيرج، فى المؤتمر السنوى لمطورى الـ«فيسبوك»، أمس: «لدينا الكثير من العمل، وسوف نبذل كل ما فى وسعنا لمنع مثل هذه المآسى من الحدوث مرة أخرى، بحسب ما نقلته شبكة «سى إن إن» الأمريكية.
وافتتح زوكربيرج كلمته فى المؤتمر بتعزية عائلة قتيل الـ«فيس بوك» روبرت جودوين، قائلا: «إن قلوبنا مع اصدقاء وعائلة جودوين».، متحدثا بعدها بإيجاز عن أولوية بناء المجتمع قبل التصدى لجريمة كليفلاند.
وكان رجل من كليفلاند نشر فيديو بث مباشر على «فيس بوك» وهو يطلق النار على (جودوين)، وهو جد يبلغ من العمر 74عاما، فى طريق عودته إلى بيته وهو يحمل وجبة عيد الفصح الأحد الماضى.
وقد أثار الحادث أسئلة جديدة حول قدرة الـ«فيسبوك» على مراقبة ملايين الساعات من الفيديو التى تم تحميلها على الشبكة الاجتماعية.
وقال فيس بوك الإثنين الماضى إنه سيسهل على المستخدمين الإبلاغ عن أشرطة الفيديو وتسريع عملية مراجعة البنود بمجرد الإبلاغ عنها.
وقال جوستين أوسوفسكى، نائب رئيس العمليات العالمية والشراكات الإعلامية، لشركة «فيس بوك»:«نحن نعلم أننا بحاجة إلى القيام بعمل أفضل» مضيفا: «إننا نعطى الأولوية للتقارير التى تنطوى على آثار خطيرة على السلامة فى مجتمعنا، ونحن نعمل على جعل عملية المراجعة هذه أسرع».
وفى حالة فيديو القتل الأخير، مر ما يقرب من ساعتين قبل إبلاغ المستخدمين فى الفيسبوك، وفقا للشركة. الفيسبوك قام بتعطيل الحساب بعد 23 دقيقة من ذلك.
وفى بيان مطول عن مستقبل الفيسبوك الذى نشر فى فبراير الماضى، اعترف زوكربيرج بأن «كثير من الأحداث المأساوية الفظيعة التى تحدث على البث المباشر ــ مثل حالات الانتحار ــ كان من الممكن منعها إذا كان شخص ما قد أدرك ما كان يحدث وأبلغ عنها بسرعة.