استغاثات في ولاية القيروان التونسية بسبب تفشي سريع لوباء كورونا

آخر تحديث: السبت 19 يونيو 2021 - 4:15 م بتوقيت القاهرة

تونس - د ب أ

أطلق أطباء وسكان في القيروان بوسط تونس، نداءات استغاثة من أجل تدخل أكثر فعالية من الحكومة والسلطات الصحية في الظل زيادات متسارعة للإصابات بفيروس كورونا المستجد.

ووصل وفد حكومي، يضم أعضاء من اللجنة العلمية لمكافحة كورونا ومدير الصحة الأساسية ومتحدثة باسم وزارة الصحة اليوم السبت، إلى مدينة القيروان التي تشهد أكثر نسبة تفشي للوباء مقابل وضع متردي للبنية التحتية للقطاع الصحي.

ولا يتوفر في الولاية، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من نصف مليون، سوى 180 سريرا للأكسجين وخمسة أسرة في أقسام الإنعاش، وفق بيانات السلطات الصحية.

ومنذ صعوده إلى السلطة يسعى الرئيس قيس سعيد إلى جلب استثمارات خارجية لبناء مدينة صحية في القيروان، هي في أمس الحاجة إليها.

وصرخت طبيبة وسط محتجين في مستشفى ابن الجزار في الجهة، وقالت إن الوضع ليس تحت السيطرة كما تدعي السلطات وأنها اليوم شهدت حالتي وفاة من بين مرضاها بالفيروس.

وقال طبيب آخر في المستشفى: "أطلقنا صيحة فزع، الوضع في القيروان حرج جدا، استنفدنا طاقة استيعاب المستشفى بالكامل ونشهد حاليا ما بين ست وسبع حالات وفاة يوميا".

وقال مدير عام الصحة الأساسية فيصل بن صالح، إن السلالة البريطانية المتحورة لفيروس كورونا هي الأكثر تفشيا في الولاية، ووصف الوضع الصحي بـ"الصعب".

ووضع محتجون من المجتمع المدني مجسم لتابوت أمام مقر الولاية وطالبوا في وقفة احتجاجية اليوم بفرض حجر صحي شامل لاحتواء الوضع الوبائي الخطير.

وتسعى تونس إلى التعويل أكثر على تسريع حملة التطعيم لاحتواء موجة جديدة للوباء ولكن عدد اللقاحات المتوفر ما يزال محدودا.

وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة، تلقى مليون و517 ألفا و895 شخصا اللقاح من بين حوالي 11 مليون نسمة، ولم يتجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية قرابة 391 ألفا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved