فلسطين تدين استشهاد مواطن برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية

آخر تحديث: الأحد 19 يونيو 2022 - 1:42 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري في قلقيلية وأدت إلى استشهاد المواطن نبيل غانم (٥٣) عاما من قرية صرة.

واعتبرت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، الجريمة امتداد لمسلسل طويل من الإعدامات الميدانية التي تمارسها دولة الاحتلال عن سبق إصرار وتعمد بتعليمات من المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، تسهل اغتصاب حياة أي مواطن فلسطيني وإطلاق الرصاص عليه، بهدف القتل دون أن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال أو مستوطنيه، في إرهاب دولة منظم يعبر عن منظومة استعمارية فاشية عنصرية تسرق الأرض الفلسطينية في وضح النهار كما تسرق حياة أصحابها الأصليين.

ونوهت إلى أن «تلك التوجيهات والتعليمات حولت جنود الاحتلال وعناصر الإرهاب المنتشرين في عموم الضفة الغربية المحتلة وحدود قطاع غزة، إلى آلات متحركة للقتل، تتعامل مع أي فلسطيني كهدف للرماية في ميدان التدريب».

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة وغيرها من حرارة الإعدامات الميدانية، وتحذر من مغبة التعامل مع جرائم القتل الإسرائيلية كأرقام في الإحصائيات تخفي حجم المعاناة والآلام التي تتكبدها الأسر الفلسطينية جراء فقدان أرباب عملها أو فلذات أكبادها.

وتابعت: «الخارجية إذ تتابع جرائم الإعدامات الميدانية على المستويات الدولية كافة، خاصة المسار القانوني الدولي والمحاكم الدولية، فإنها تطالب المحكمة الجنائية الدولية التسريع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات توقيف وجلب للمسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجرائم المستمرة، وتطالب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل، ومساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي».

وأكدت أن غياب الإرادة الدولية الكفيلة بإجبار دولة الاحتلال على وقف تصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وغياب الإرادة الدولية لإجبار دولة الاحتلال الانخراط في عملية سياسية حقيقية؛ لإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، يشجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات الصارخة لمبادئ حقوق الإنسان والتنكر لالتزاماتها كقوة احتلال.

واستشهد عامل فلسطيني، اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب جدار الفصل العنصري جنوب قلقيلية، شمالي الضفة الغربية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن العامل أحمد تيسير غانم، من سكان نابلس، استشهد برصاص الاحتلال أثناء محاولته الدخول عبر بوابة «جلجولية».

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثمان غانم (53 عاما)، من سكان قرية صرة، في مستشفى مئير في كفار سابا داخل أراضي عام 1948.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved