رغم إعلان حكومة غزة.. نادي الأسير وهيئة شئون الأسرى: لا تأكيد حول استشهاد إياد الرنتيسي

آخر تحديث: الأربعاء 19 يونيو 2024 - 8:08 ص بتوقيت القاهرة

أحمد علاء

قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، إنه لا يوجد تأكيد حول ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، حول نبأ يفيد باستشهاد المعتقل الدكتور إياد أحمد محمد الرنتيسي (53 عاما) من غزة.

وذكر بيان مشترك صادر عن الجهتين، أنه لم تبلغ عائلة الرنتيسي من أي جهة كانت حتى اليوم حول مصير ابنها المعتقل منذ تاريخ العاشر من نوفمبر الماضي.

وبحسب عائلة الطبيب الرنتيسي فإنّه أب لثلاثة من الأبناء، وكان يشغل رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية أمراض أو مشاكل صحيّة، وكان الاحتلال قد اعتقله على أحد الحواجز العسكرية خلال الاجتياح البري لغزة، وله شقيق آخر اعتقله الاحتلال في شهر يناير الماضي.

وذكرت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ الاحتلال ومنذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ الفلسطينيين في غزة، فرض سياسة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، ويرفض حتّى اليوم الإفصاح عن هويات الشهداء بين صفوف معتقلي غزة وظروف استشهادهم.

وقال البيان: «كجهات مختصة كل من تم الإعلان عن استشهاده من معتقلي غزة جاء بعد ورود معلومات أولية إما من خلال من تم الإفراج عنهم، ومن خلال الفحص لاحقًا عبر الجهات المختصة، وكان آخرهم د. عدنان البرش أحد أبرز الأطباء في غزة، والذي أبلغنا عن استشهاده في مايو الماضي، وذلك بعد مرور فترة على استشهاده».

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة وتطويع القانون من أجل ذلك، هو وجه من أوجه حرب الإبادة المستمرة بحقّ الفلسطينيين، والعدوان الشامل على كل ما هو فلسطيني، بما في ذلك من شهادات صادمة ومروّعة متواصلة كشف عنها ممن أفرج عنهم من المعتقلين على مدار الشهور الماضية، وكانت صور العديد من المعتقلين الذين أفرج عنهم، قد تحدثت قبل شهاداتهم عن مستوى جرائم التّعذيب التي مورست بحقهم، ومنهم حالات خرجت وقد تعرضت لعمليات بتر في الأطراف.

وتابعت الهيئة والنادي، أنّه من المؤكّد أن أعداد الشهداء بين صفوف معتقلي غزة، يُقدر بالعشرات بحسب المعطيات الأولية المتوفرة، هذا عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي تمت بحقّ معتقلين داخل غزة، علمًا أنّ الاحتلال وعبر أحد التّحقيقات الصحفيّة الدّولية كان قد كشف عن استشهاد (36) معتقلًا في سجونه ومعسكراته.

وأشارت الهيئة والنادي، إلى أنّ الشّهادات التي حصلت عليها بعض المؤسسات في ظروف صعبة ومعقدة، إلى جانب ما توفر من معطيات حول ظروف استشهاد عدد من المعتقلين الذين أعلن عنهم سابقًا من أسرى ومعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال، وما كشفت عنه بعض التّحقيقات الصحفية الدولية، تؤكّد أنّ جريمة التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة، وعمليات التّنكيل الممنهجة ومنها الاعتداءات الجنسية، شكّلت أسباباً مباشرة، لاستشهاد أسرى ومعتقلين، ومنهم معتقلين من غزة.

وفي وقت سابق من اليوم، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال أعدم الطبيب إياد الرنتيسي رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان في المعتقل وتحت التعذيب، حيث تم اعتقاله منذ شهور واقتياده إلى الزنازين.

وأضاف في بيان، أن التقارير الأولية الواردة حول الشهيد الطبيب إياد الرنتيسي تفيد بأن الاحتلال أعدمه من خلال قوة سجانين "إسرائيلية" حيث عرّضته للتعذيب بالصعق بالكهرباء وممارسة أشكال مختلفة من التعذيب بحقه، مما أدى إلى استشهاده منذ شهور لكن الاحتلال تكتّم على استشهاده، ولم يعلن عن جريمته الوحشية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved