نيويورك تايمز: رصيف بايدن العائم في غزة سيغلق قريبا وقبل تحقيق أغراضه

آخر تحديث: الأربعاء 19 يونيو 2024 - 6:13 م بتوقيت القاهرة

وكالات

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً أعدته هيلين كوبر وإريك شميدت قالا فيه إن الرصيف الأمريكي العائم قرب غزة يفشل، وربما يتم تفكيكه قريباً.

وأوضح التقرير أن الرصيف العائم المؤقت، الذي أُنشئ بكلفة 250 مليون دولار، وبناه الجيش الأمريكي بسرعة، فشلَ في مهمته، وربما أوقف عملياته في غضون أسابيع، وقبل الوقت المتوقع.

ومنذ الإعلان عن تشغيله، قبل شهر، لم يعمل سوى عشرة أيام، أما بقية الأيام فقد تم إصلاحه نظراً للأمواج الصعبة في البحر التي كسرت أجزاء منه، وتم فصله عن الشاطئ، أو توقف بسبب المخاطر الأمنية.

ولم يقصد من بناء الرصيف العائم إلا أن يكون إجراء مؤقتاً، حيث ضغطت إدارة بايدن على إسرائيل لكي تسمح بمرور المزيد من الإمدادات إلى غزة عبر المعابر البرية، والتي تعتبر أكثر فعالية لإيصال المساعدات الإنسانية.

ويرى مسؤولون أمريكيون أن الرصيف لن يحقق حتى الأهداف المتواضعة منه، وفقا لوكالة سما الفلسطينية.

وجاء التفكير بالرصيف العائم في وقت حذرت فيه السلطات الصحية من أن القطاع يقف على شفير مجاعة.

وفي الوقت الذي سمحت فيه إسرائيل لمنظمات الإغاثة، في الأسابيع الماضية، بإدخال مزيد من المساعدات، إلا أن الوضع لا يزال خطيراً، كما تقول هذه المنظمات.

وتوقعت إدارة بايدن توقّف الرصيف عن العمل بحلول سبتمبر، حيث لن تسمح الظروف البحرية باستمرار عمله.

ولكن المسؤولين العسكريين يقولون الآن إن المشروع قد يفكك في موعد قريب من الشهر المقبل، وهو موعد يأمل الأمريكيون بأنه يزيد من الضغط على إسرائيل كي تفتح المزيد من المعابر البرية.

وأمر الرئيس بايدن الجيش الأمريكي بالعمل على بناء الرصيف، في مارس، وفي وقت تعرّض فيه لانتقادات حادة لأنه لم يقم بالمزيد من أجل الضغط على الجيش الإسرائيلي للحدّ من إفراطه بالرد على هجمات “حماس” في 7 أكتوبر.

وبدأ الرصيف بالعمل في 17 مايو، ولكن المشروع عانى من مشاكل فنية، في وقت عاش فيه الكثير من الغزيين أوضاع الجوع والعوز، حسب المنظمات الإنسانية.

وفي ضربة جديدة لجهود الإغاثة قال الجيش الأمريكي، يوم الجمعة، إنه سيقوم بتحريك الرصيف لمنع الضرر بسبب الأمواج العالية.

وفي منشور على منصات التواصل الاجتماعي، قالت القيادة المركزية إن القرار “لم يتخذ بنوع من الاستخفاف، ولكنه كان ضرورياً من أجل مواصلة تقديم الرصيف العائم خدماته في المستقبل”، وإن الرصيف سيجر إلى إسرائيل.

وقالت صابرينا سينج، المتحدثة باسم البنتاجون، يوم الإثنين، إن الرصيف سيُعاد ربطه ليستأنف عمليات الإغاثة هذا الأسبوع.

وكتب ستيفن سيملر، المؤسس المشارك لمعهد إصلاح سياسة الأمن، مقالاً في نشرية “ريسبونسبل ستيت كرافت”، التي ينشرها معهد كوينسي أن الرصيف “ليس مفيداً، على الأقل للفلسطينيين”.

وناقش سيلمر قائلاً إن الرصيف العائم نجح فقط في “تقديم غطاء إنساني” لسياسة إدارة بايدن الداعمة لإسرائيل وقصفها المستمر لغزة.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن الرصيف العائم، إلى جانب نقله المساعدات، ركّز الانتباه على الحاجة الماسة للمساعدة، وتوفير المزيد من الدعم الإنساني في غزة.

إلا أن التحديات التي واجهت المشروع تسبّبت بإحباط بين مسؤولي إدارة بايدن.

ورغم المشاكل المتعلقة بالجو، لم يتعرض الرصيف لهجوم عسكري.

وفي بداية الشهر، رفض البنتاغون مزاعم أن الرصيف العائم استُخدم في الهجوم على مخيم النصيرات، الذي قامت من خلاله وحدات إسرائيلية خاصة بتحرير أسرى وقتل مئات الفلسطينيين.

وانتشر في الساعات التي تبعت العملية فيديو يظهر مروحية إسرائيلية وهي تقلع من الشاطئ، وبدا خلفها الرصيف العائم.

ونفت القيادة المركزية، في بيان، إذ قالت إن “معدات وعاملين فيه وأرصدة [الرصيف العائم] لم تستخدم في العملية لإنقاذ الرهائن اليوم في غزة”.

وكان المسؤولون الأمريكيون قلقين من إمكانية تعرّض الرصيف لهجمات نظراً لتقارير تحدثت عن تقديم الولايات المتحدة معلومات أمنية حول مكان الأسرى قبل العملية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved