محمد فايز فرحات: وضع الأهرام المالي لم يؤثر على دورها التنويري.. وتحديات غير مسبوقة على مستوى الأمن القومي
آخر تحديث: الجمعة 19 يوليه 2024 - 5:14 م بتوقيت القاهرة
أكد الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن الوضع المالي للمؤسسة في الفترة الأخيرة لم يؤثر على دورها التنويري، كما أشار أن الدولة المصرية تواجه في الوقت الحالي تحديات غير مسبوقة على مستوى الأمن القومي.
وقال فرحات، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد العصار في برنامج "حوار عن قرب" الذي يذاع على قناة TEN الفضائية، أن الدولة لا تتعامل مع المؤسسات الصحفية باعتبارها مؤسسات هادفة للربح، ولكن تتعامل معها على أنها مؤسسات تقدم خدمة مهمة للمجتمع المصري، وأكد أن هناك فجوة كبيرة بين تكلفة طباعة الصحف الورقية وسعر بيعها للجمهور.
وعن سؤاله هل الوضع المالي للأهرام أثر على الدور التنويري للمؤسسة، قال: "لم يتأثر دور الأهرام التنويري كثيرا بالوضع المالي، حيث أن المؤسسة مازالت تقوم بهذا الدور، كما أن دور المؤسسة يتطور مع الواقع والتحديات ويتطور أيضا مع عملية التنمية في مصر".
وعن انتهاء الصحافة الورقية في المستقبل، قال الدكتور محمد فايز فرحات: "عندما نقول أن الصحافة الورقية انتهت، هذا يسرع من انتهاءها، ولكن برأيي أنه في المجتمع المصري وكثير من المجتمعات، سيظل هناك حاجة لاستمرار الصحافة الورقية" وتطرق للحديث عن أمريكا وعلاقتها بالأحداث الفلسطينية الأخيرة، حيث قال: "منذ أن بدأت الأزمة في 7 أكتوبر حتى الآن، بدت أمريكا في الموقف الأضعف أمام إسرائيل، حيث أنها لم يعد لديها القدرة على حسم العديد من الصراعات والأزمات الدولية وما يحدث في غزة دليل حي على ذلك".
وتابع: "والسيناريو الأفضل في هذه القضية هو إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني، وأن يكون هناك عودة للسلطة الفلسطينية وتتولى زمام كل الملفات، هذا هو السيناريو الأفضل للجميع والتي تقف ورائه مصر وتدعمه، ومصر لها دور تاريخي في القضية الفلسطينية".
وتطرق الدكتور محمد فايز فرحات للحديث عن التحديات الغير مسبوقة على مستوى الأمن القومي المصري، قال: "بالتأكيد نحن في لحظة مختلفة جوهريا عن كل المراحل التي مرت بها الدولة المصرية، حيث أنه منذ عام 2011 والأقليم يشهد أزمات مختلفة حيث أن المحيط الجعرافي حول مصر يشهد العديد من الأزمات، وهذا لم يمنع مصر من السير في مشروعها التنموي بقرار من القيادة السياسية".
وأجاب عن سؤال، هل الحسابات الاستراتيجية للدول الغربية تخطط لوجود سقف لحجم التطلعات والتقدم التي تسعى مصر للوصول إليه، حيث قال: "هذه واحدة من الحقائق المتواجدة في العلاقات الدولية، حيث أن الدول المهيمنة على النظام الدولي لا ترغب في وجود أي قوى إقليمية تقلص مساحة نفوذها".