توالي الاستقالات في لجنة تحكيم صالون الشباب
آخر تحديث: الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 2:00 م بتوقيت القاهرة
القاهرة - أ ش أ
توالت الاستقالات في لجنة التحكيم الخاصة بصالون الشباب المقرر عقده في بداية الشهر المقبل، إثر خلاف بين لجنته العليا وعماد أبو غازي وزير الثقافة . وكان الفنان التشكيلي المعروف محمد شاكر قد استقال من رئاسة لجنة تحكيم صالون الشباب، بسبب التصريحات المنسوبة لوزير الثقافة الخاصة بإلغاء قرار اللجنة العليا للصالون بقبول كل الأعمال المقدمة إليها في دورته المقبلة.
وقال القومسيور العام للصالون رضا عبد الرحمن، إن عمرو الفيومي وريم حسن والفنان حمدى رضا قد استقالوا من لجنة تحكيم الصالون، بسبب تدخل الوزير في أعمال اللجنة، وأيضا تجاهله أعضاء اللجنة على مدار الأسابيع الماضية، وعدم مخاطبتهم بشكل رسمي بقراراته.
وكان قرار اللجنة العليا المنظمة لصالون الشباب بقبول كل الأعمال المقدمة للصالون لعرضها فى دورته رقم 22، وما تبعه من رفض وزير الثقافة عماد أبو غازي القرار، قد تسبب في أزمة شديدة بين اللجنة والوزارة، فيما كانت اللجنة قد قررت قبول كل الأعمال المقدمة لها هذا العام، وعدم اتباع التقاليد الراسخة في هذا الصدد، بفرز هذه الأعمال باستبعاد الضعيف منها وعرض الأعمال المستحقة فقط للعرض.
وبررت اللجنة قرارها بـ"إتاحة الفرصة لجميع الفنانين للظهور فى هذه الدورة، التى تعتبرها اللجنة احتفالية استثنائية يستحقها شباب الفنانين الذين شاركوا فى الثورة".
ولاقى القرار تأييد عدد من شباب الفنانيين التشكيليين ومعارضة آخرين، وظل الجدل محتدما إلى أن تحول إلى أزمة، بعد أن أعلن وزير الثقافة رفضه القرار، ما دفع قومسير الصالون رضا عبد الرحمن إلى الاستقالة من الإشراف على نشاط الفنون التشكيلية في صندوق التنمية الثقافية، اعتراضا على موقف الوزير. وهددت اللجنة بالاستقالة في حال أصر الوزير على موقفه.
وانتقد رضا عبد الرحمن "تقليدية الفكر" في وزارة الثقافة، معربا عن أمله في عقد الصالون هذا العام وتجاوز هذه الأزمة. وأضاف "كان يفترض أن يتشاور وزير الثقافة مع أعضاء اللجنة، قبل التصريح بإلغاء قرارها"، مشيرا إلى أن أبو غازي لم يتصل باللجنة ويبلغها بشكل رسمي بإلغاء قراراها، وبالتالي فهي قرارات صحفية أقرب منها إلى قرارات رسمية".
ووصف عبد الرحمن تدخل أبو غازي في أعمال اللجنة بأنه "مؤشر خطير"، موضحا أن عقد الصالون هذا العام مرهون بعقد جلسة مع وزير الثقافة لحل هذه الأزمة، التي لن يعقد الصالون هذا العام إن استمرت حتى بداية الشهر المقبل.
ولفت إلى أنه التقى القائم بأعمال رئيس قطاع الفنون التشكيلية شاكر عبد الحميد، والمرشح لتولي منصب رئيس القطاع صلاح المليجي، لشرح موقف اللجنة؛ وقد وعداه بأن يعرضا الأمر على وزير الثقافة، من أجل حل الأزمة، لكنهما لم يتصلا به، حتى الآن.
وقال عبد الرحمن "إذا استمر وزير الثقافة على رأيه، فإن أعضاء اللجنة العليا سيستقيلون جميعا"، معربا عن اعتقاده بأن هناك نية لاستغلال هذا الخلاف من أجل التخلص من الصالون هذا العام وأعبائه المالية.