مسؤول أممي: تحقيق أهداف التنمية المستدامة مفتاح للحد من الأزمات والصراعات وتسهيل التنمية

آخر تحديث: الخميس 19 سبتمبر 2024 - 6:59 ص بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر، أن العالم يواجه حالة من عدم اليقين مع تزايد التوترات الجيوسياسية، إلا أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ إذ أنه يعتبر مفتاحًا للحد من الأزمات والصراعات وتسهيل التنمية.
وقال شتاينر - في حوار خاص للمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي،الأربعاء - إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة قد أصبح احتمالًا بعيدًا في ضوء الوضع الجيوسياسي العام، غير أن هناك فرصا تتيح تحقيق تقدم في مجال الاستدامة، والتي تشمل الاجتماعات المهمة المدرجة على الأجندة الدولية خلال الجزء الأخير من عام 2024، بدءًا بقمة المستقبل في (نيويورك) يليها بعد ذلك مؤتمر هامبورج للاستدامة، ومؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في (كالي) وأخيرًا مؤتمر الأمم المتحدة السنوي لتغير المناخ في (باكو). 
وأشار شتاينر إلى أن نتيجة ما تم تحقيقه حتى الآن بالتأكيد ليست مرضية بالنظر إلى عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ 193، ولكن هناك اختلافات كبيرة بين الدول، إذ يعتمد الأمر على إرادة وإمكانيات كل دولة، فعلى سبيل المثال في مجال الطاقة المتجددة، يكاد التقدم يكون معدوماً في بعض البلدان، بينما في بلدان أخرى، مثل أوروغواي وكينيا، يتم الآن توليد أكثر من 90 في المئة من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة... ومثال آخر هو الإنترنت: حيث أصبح 5.4 مليار شخص الآن قادرين على الوصول إليه، وهو أكثر من إجمالي سكان العالم في بداية التسعينيات، وهذا أيضا تطور سريع لم يكن بوسع أحد أن يتنبأ به حتى قبل عشر سنوات فقط.
كما أفاد بأن الوقت الحالي يشهد انتكاسات في المقام الأول فيما يتعلق بالاستثمارات التي تحدد نوعية حياة الناس، مثل انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الجوع مرة أخرى، وركود مستوى التعليم الذي يحققه الأطفال، وعدم تخصيص التمويل الذي تحتاجه أنظمة الرعاية الصحية لتقديم الرعاية الصحية الأساسية، في ظل يتفاقم هذا الوضع بسبب تغير المناخ.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن هناك مجموعة كاملة من الأسباب وراء ذلك أولها جائحة كوفيد-19 التي تركت بصماتها، جنبًا إلى جنب مع عوامل أخرى، مثل الصراعات، بالإضافة إلى ذلك، تكافح أفقر البلدان على وجه الخصوص للتعامل مع التضخم إلى جانب أسعار الفائدة المرتفعة وعبء الديون الضخم، مما يترك مجالًا ضئيلًا للاستثمار في قطاع التعليم أو الصحة، ويخلق حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل ويسبب استقطابًا متزايدًا في العديد من البلدان.
تجدر الإشارة إلى أن أكيم شتاينر تقلد منصب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 2017، وقد عاش وعمل في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved