محلل إسرائيلى: «السكاكين» ربما تصبح رصاصا
آخر تحديث: الإثنين 19 أكتوبر 2015 - 9:57 ص بتوقيت القاهرة
رأى عاموس هرئيل محلل الشئون العسكرية فى صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الهبة الفلسطينية الحالية غيرت الواقع على الأرض على الرغم من أنها لم تصل إلى ذروتها بعد، وأن عمليات الطعن بالسكاكين ستستمر خلال الأيام القادمة، وقد تتحول إلى استخدام الأسلحة النارية.
وكتب هرئيل إن ثمة واقعا جديدا يتطور فى الأيام الأخيرة، وأبرز سماته هى هجمات السكاكين التى يأتى معظمها وليس كلها من القدس الشرقية، وقد غيرت هذه الهجمات الوضع فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية بشكل أساسى، وفرضت أجواء من الرعب فى الشوارع والحافلات.
ولفت هرئيل إلى أن نجاح الشرطة والجيش الإسرائيلى فى إحباط معظم عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة الماضية لا يعنى ردع من ينوون القيام بهجمات طعن، فضلا عن أن استمرار العنف كما تشير المعلومات الاستخباراتية يكشف عن استعداد «التنظيمات الإرهابية» لاستخدام الأسلحة النارية فى الهجمات.
وأضاف المحلل الإسرائيلى أن العنف الحالى له ثلاث مميزات بارزة؛ أن الغالبية الساحقة من منفذيها من الشباب، وأن السكاكين هى السلاح المفضل لدى المهاجمين، وأن سكان القدس الشرقية لايزالون يشاركون بالجانب الأكبر من الهجمات.
ونقل هرئيل عن مصدر أمنى إسرائيلى أن تقدير الموقف لدى المؤسسسة الأمنية فى نهاية الأسبوع الماضى حدد أن هجمات السكاكين يتوقع أن تستمر خلال الأيام القادمة، ورغم ذلك فإن إسرائيل لم تتخذ إجراءات مماثلة لتلك فى الانتفاضة الثانية. لكن هرئيل استدرك أنه فى حال زاد عدد القتلى الإسرائيليين فى الفترة القادمة، فإن المزاج السياسى سيتحول إلى التطرف، وسيؤثر على صانعى القرار.