بالصور.. في ملوي وديروط.. «كأنها انتخابات»

آخر تحديث: الإثنين 19 أكتوبر 2015 - 2:35 م بتوقيت القاهرة

كتب – إسماعيل الأشول:

• قاضٍ بأسيوط لـ«الشروق»: الحمد لله أنها آخر انتخابات نشرف عليها

• الإقبال الضعيف قاسم مشترك بين لجان أكبر مركزين في المنيا وأسيوط

وسط إقبال ضعيف على الاقتراع في انتخابات مجلس النواب، لليوم الثاني على التوالي، بلجان مركزي ملوي وديروط، أكبر مركزين بمحافظتي المنيا وأسيوط، عبر أحد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية، وهو رئيس إحدى اللجان الفرعية بمعهد قراءات بنين ديروط الأزهري عن ضيقه لغياب الناخبين، خلافا لما كان يحدث سابقا منذ الاستحقاقات الانتخابية المتوالية منذ 25 يناير وحتى الآن.

وقال القاضي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «غلطنا إن إحنا جينا.. الحمد لله أن هذه آخر انتخابات نشرف عليها»، وأضاف غاضبا: «يا راجل بلا قرف»، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يتولى الإشراف على عملية الاقتراع في الاستحقاقات اللاحقة شخصيات عامة، بحسب قوله.

وتكررت مشاهد اللجان الخالية من الناخبين، وعزا أحد مواطني ديروط ويدعى أبو بكر محمد 42 عاما، العزوف، إلى "اقتناع الناخبين بأن المرشحين لا يسعون لغير مصالحهم الخاصة"، وأضاف: "لدينا مرشحون كانوا نوابا سابقين عن الحزب الوطني المنحل في دورات سابقة، مثل محمد عيد وشاهين كيلاني، ومصطفى قرشي، ونجل شقيقه حمادة زين قرشي، وجميعهم لم يكونوا يخدمون سوى أبناء العائلات الكبيرة ولا يلتفتون إلى المواطنين الفقراء".

وتوقع أبو بكر دخول المرشح اللواء يونس الجاحر مدير أمن الفيوم السابق، مرحلة الإعادة، بالإضافة إلى بعض المرشحين الآخرين، ومن بينهم النواب السابقين عن الحزب الوطني المنحل.

وفي مدرسة بني يحيي الابتدائية بقرية بني يحيي بديروط، قال رئيس اللجنة الفرعية رقم 154، إن "اللجنة تضم 1700 صوت، حضر منها منذ يوم أمس الأحد، وحتى منتصف نهار اليوم الإثنين، نحو 150 ناخبا فقط، وهو ما تكرر في اللجنة رقم 155، بحسب رئيسها أيضا.

وقال أحد عناصر الشرطة، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "المواطنين بالقرية لم يقبلوا على التصويت لانشغالهم بمشكلاتهم الحياتية"، موضحا: "مياه الشرب غير نظيفة، وبعض الأهالي أنشأوا محطات مجانية للتنقية خلال الأعوام الماضية بتبرعات أهل الخير، كما أن الصرف الصحي الذي بدأوا إنشاءه منذ عام 1996 لم يعمل حتى الآن، ومستشفى ديروط العام عبارة عن خرابة كبيرة، أجهزة الغسيل الكلوي لا تعمل، وثلاجات حفظ الموتى خارج الخدمة، وإذا قتل أحد الأهالي في ديروط نتيجة ثأر أو حادث جنائي أو خلافه، نذهب به إلى مستشفى القوصية، هذه كلها خدمات يحتاج الناس لمن يقدمها لهم"، على حد قوله.

وقال أحد الناخبين، إن "أفضل ما في المرشحين أنهم يوفرون وسائل انتقال من المنازل إلى اللجان والعكس، لحملهم على التصويت، دون ضغوط للتصويت لمرشح بعينه، نافيا تماما وجود رشاوى انتخابية من جانب المرشحين.

وفي ملوي بالمنيا، ثار خلاف بين وكيل أحد المرشحين ووكيلة مرشح منافس بإحدى اللجان، بعدما طالب الأول بطرد الأخيرة من مقر الاقتراع بالمعهد الأزهري، بدعوى عدم حملها لبطاقة تحقيق شخصية، فاتهمت وكيلة المرشح المنافس، بالتحرش، وتوجه الاثنان إلى مقر اللجنة العامة لتحرير محاضر ضد بعضهما.

وابتسم ضابط جيش لإحدى متابعات عملية الاقتراع وهي تتحدث لـ«الشروق» عن وجود مخالفات تتمثل في، "توجيه الناخبين لانتخاب مرشحين بعينهم"، فعلَّق الضابط ضاحكا: «هما فين الناخبين».

وطافت عدة سيارات نقل جماعي تابعة لبعض المرشحين، تحمل صورهم، عددا من شوارع المركز، تدعو الناخبين عبر مكبرات للصوت، إلى المشاركة في الاقتراع، وقال شاب في حملة أحد المرشحين: «لا تكن سلبيا.. وشارك في مستقبل بلدك».

 

 

 

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved