استشهاد 369 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة في الـ24 ساعة الماضية

آخر تحديث: الخميس 19 أكتوبر 2023 - 9:59 م بتوقيت القاهرة

غزة (د ب أ)

استشهد 369 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية وسط دمار واسع في الأحياء السكنية والبني التحتية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة إن هجمات إسرائيل "قتلت 369 مواطنًا، 81 منهم في المناطق الجنوبية (من قطاع غزة) التي طلبت النزوح إليها".

فيما قالت وزارة الداخلية في غزة إن الطيران الإسرائيلي "قصف عددا من المنازل المتجاورة على رؤوس ساكنيها في معسكر جباليا" شمال القطاع، ويوجد العديد من المصابين تحت الأنقاض.

كما أفادت بوقوع قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "الأسطل"، كبرى عائلات فلسطين، في خان يونس جنوب القطاع.

وفي السياق ذاته، استهدفت هجمات إسرائيلية عدة عمارات سكنية في عدد من الأحياء في مناطق متفرقة من مدينة غزة وشمال القطاع.

وبهذا الصدد، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تمارس أكبر حملة إبادة للمباني والمنازل السكنية في قطاع غزة في إطار هجومها العسكري واسع النطاق المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي في بيان تلقت (د.ب.أ) نسخة منه، أن إسرائيل تركز في هجماتها على محافظتي غزة وشمال القطاع عبر حملة تدمير ممنهجة بهدف التهجير القسري وممارسة "الترانسفير" بحق سكان المحافظتين.

وأنذر الجيش الإسرائيلي منذ أيام سكان محافظتي غزة وشمال القطاع – نحو مليون نسمة- لإخلاء مناطق سكنهم والتوجه إلى وسط وجنوب القطاع في إجراء يثير مخاوف قانونية وإنسانية خطيرة ومخاوف على سلامة المدنيين.

وأكد المرصد الأورومتوسطي "أن الجيش الإسرائيلي ملزم بعدم استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية مطلقا، لكنه في الواقع يرتكب انتهاكات متعددة ومركبة، قد ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، عبر القوة النارية الهائلة التي استخدمها ولا يزال ضد المناطق المدنية المكتظة بالسكان".

وأوضح أن تلك الانتهاكات تشمل الاعتداء الصارخ على عدد من الحقوق الأساسية للمدنيين في قطاع غزة أبرزها الحق في الحياة، والحق في السكن، والحق في الملكية.

وقبل هجمات إسرائيل الحالية، تقدر عدد الوحدات السكنية في محافظتي غزة وشمال القطاع بحوالي 260 ألف وحدة سكنية، ووثق المرصد الأورومتوسطي تعرض نحو 52 ألف وحدة سكنية منها للدمار أو الأضرار البالغة جراء هجمات إسرائيل الجوية.

وذكر أن أكثر من ربع مساحة مدينة غزة وشمال القطاع طالهم الدمار و20% من المنازل لم تعد صالحة للسكن، فيما تعد بلدة بيت حانون في أطراف شمال قطاع غزة الأكثر تضررا بعد أن تعرض نحو 60% من مبانيها للتدمير والأضرار الجسمية.

وبحسب مسؤولين حكوميين، فإن هذه الأرقام أولية وغير نهائية، ومن المحتمل أن تكون أضعاف هذه الإحصائيات في ظل مصاعب حصر جميع المناطق المدمرة وتصاعد الاستهداف الإسرائيلي المكثف للمناطق السكنية على مدار الساعة.

ووجه المرصد الأورومتوسطي نداء عاجلا إلى مقرر حالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية والمقرر الخاص المعني بالسكن اللائق بضرورة التحرك العاجل لمواجهة آلة الدمار الإسرائيلية للأحياء السكنية بكاملها في قطاع غزة.

وأقام نازحون فلسطينيون عصر اليوم الخميس، أول معسكر من الخيام في غزة للإيواء فيه بعد تدمير منازلهم جراء غارات إسرائيل.

وجرى إقامة المعسكر من الخيام في مقر ساحة مركز تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة غزة لاستيعاب المئات من النازحين.

وبحسب أخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 3785 والمصابين إلى 13 ألف جريح.

وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة بأنه "لا مخزون للأدوية في كل المستشفيات ونخشى نفادها نهائيا قريبا"، مطالبا المجتمع الدولي بتعجيل إدخال المستلزمات الطبية ومختلف الاحتياجات.

وذكر القدرة في مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي في غزة أن الجيش الإسرائيلي أنذر حتى الآن 24 مستشفى بالإخلاء في غزة، بينها مستشفى الشفاء الأكبر في القطاع.

وأضاف أن "أعداد الشهداء والجرحى تحت الأنقاض يفوق بكثير ما يتم نشره".

يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد اللواء جهاد محيسن قائد قوات الأمن الوطني في قطاع غزة وعائلته في قصف على منزله في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

فيما أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن طائرات حربية إسرائيلية دمرت برج الأندلس في منطقة الكرامة شمال قطاع غزة، والمكون من 14 طابقًا.

كما دمرت طائرات حربية إسرائيلية بشكل كلي ثلاثة أبراج سكنية في منطقة (الزهراء) وسط قطاع غزة بعد إنذار سكانها بإخلائها، وسط تقديرات بتدمير نحو 150 شقة سكنية على الأقل.

وشنت حركة حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.

كما فرضت إسرائيل إغلاقا شاملا على قطاع غزة وقطعت كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، ولاحقا استهدفت معبر رفح مع مصر بغرض منع دخول أي إمدادات إنسانية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved