الفيلم الإيطالي Vittoria يحظى بإعجاب الجمهور المصري في مهرجان القاهرة السينمائي
آخر تحديث: الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 5:18 م بتوقيت القاهرة
الشيماء أحمد فاروق
حظي الفيلم الإيطالي "Vittoria" بتفاعل إيجابي من الجمهور المصري خلال عرضه الخاص في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. حضر العرض المخرج كيسي كوفمان، أحد مخرجي العمل، حيث ينافس الفيلم ضمن المسابقة الدولية للمهرجان.
تدور أحداث الفيلم حول جاسمين، وهي امرأة في الأربعين من عمرها متزوجة ولديها ثلاثة أبناء، وتدير صالون شعر مزدهر بجنوب نابولي. تتغير حياتها بعد وفاة والدها، إذ تراودها أحلام متكررة تثير قلقها، حيث ترى والدها ممسكًا بيد فتاة صغيرة تركض نحوها وتقفز بين ذراعيها. تدفعها هذه الأحلام إلى البحث عن تفسير طبي، ثم تتخذ قرارًا بتبني طفلة، إلا أنها تواجه رفض زوجها في البداية، قبل أن تخوض رحلة مليئة بالتحديات مع إجراءات التبني.
تميز الفيلم بكونه مستوحى من قصة حقيقية، حيث مثل أصحاب القصة أنفسهم أحداثها في عمل روائي. وكشف المخرج كيسي كوفمان خلال مناقشة الفيلم أن القصة وقعت قبل ست سنوات، وقرر مع شريكه أليساندرو كاسيجولي إعادة تجسيدها بأسلوب يمزج بين الدراما والواقع. وأوضح كوفمان أن أبطال القصة الحقيقية، مثل مارلينا أماتو (الشخصية الحقيقية لجاسمين)، شاركوا في كتابة السيناريو وأداء الأدوار بأنفسهم، مما أضفى على العمل طابعًا طبيعيًا وواقعيًا، رغم افتقارهم للخبرة التمثيلية.
وأشار كوفمان إلى أنه اختار القالب الروائي بدلًا من التسجيلي لأن القصة وقعت بالفعل قبل سنوات، مشيدًا بمساهمة العائلة في تقديم تفاصيل صادقة ومؤثرة أثناء التصوير.
تتمتع مشاهد الفيلم بقدر كبير من الحميمية، خاصة في اللحظات العائلية مثل لقاء جاسمين وزوجها بالابنة المستقبلية. أظهرت النهاية تحولات درامية مؤثرة، إذ تحول الزوج من معارض لفكرة التبني إلى شخصية داعمة بحب وحنان، في مشهد نال تصفيقًا حارًا من الحضور. عبر كوفمان عن قلقه من استقبال الجمهور العربي للفيلم، إلا أن تعليقًا من أحد الحاضرين وصف العمل بأنه "شديد الإنسانية وعابر للحدود"، ما يعكس نجاحه في مخاطبة المشاعر الإنسانية عالميًا.
عُرض "Vittoria" سابقًا في مهرجان البندقية، وحظي بإشادة نقدية وتقييم إيجابي على منصة IMDB بلغ 7.7/10. يُعد هذا الفيلم الثالث للمخرجين كوفمان وكاسيجولي بعد "الفراشة" و"كاليفورنيا".