مراقبون: الخوف من روسيا يدفع تركيا نحو إسرائيل

آخر تحديث: السبت 19 ديسمبر 2015 - 10:51 م بتوقيت القاهرة

أحمد أبوالمجد

مسئول تركى: أردوغان يخشى انقطاع الغاز الروسى.. وليبرمان: الاتفاق مع أنقرة يضر العلاقات مع القاهرة
اعتبر عدد من المراقبين أن بحث تركيا عن مصدر جديد للطاقة، هربا من قبضة روسيا بعد انحدار العلاقات بينهما أخيرا، مثل دافعا قويا لتطبيع العلاقات التركية ــ الإسرائيلية، وذلك بعد 5 سنوات من العداء الشديد بين الجانبين، إثر واقعة أسطول الحرية عام 2010، فى وقت عبر فيه إسرائيليون أن التطبيع سيكون على حساب علاقات إسرائيل مع مصر.
وكان وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، قد أكد، أمس الجمعة، فى تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، أن «الجانب الإسرائيلى استجاب لشرط واحد فقط من الشروط التركية، فى حين تستمر المباحثات لتنفيذ باقى الشروط»، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول ماهية هذه الشروط.
وقال ماثيو بريزا عضو مجلس إدارة شركة الطاقة التركية «تركاس بترول»، لصحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية إن «الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يبعث برسالة سياسية لتشكيل علاقة اقتصادية مع إسرائيل، لتجاوز أى مخاوف من أن تقطع روسيا إمدادات الغاز عن تركيا»، التى تستورد ما يزيد على نصف احتياجها من الغاز الطبيعى من موسكو.
وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن إصرار الجانب التركى على فكّ إسرائيل الحصار عن قطاع غزة هو العقبة التى تقف فى وجه التطبيع، وهو ما اعتبره المحللون «هراء لا يمكن التوصل إليه، لأنه ضرورة أمن قومى». وقال الأستاذ بجامعة بروكلين الأمريكية، لويس فيشمان إن الجانبين التركى والإسرائيلى سيجدان نقطة التقاء، وهو ما سيسمح لأنقرة أن تلعب دورا كبيار فى إعادة إعمار غزة.
وأضافت الصحيفة أن تجديد العلاقات بين الطرفين سيكون مرحبا به من قبل واشنطن وأوروبا، باعتباره انفراجة دبلوماسية، فى وقت تفاقمت فيه الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط.
من جانبه انتقد وزير الخارجية الإسرائيلى السابق، أفيجدور ليبرمان، فى تصريحات نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، تطبيع العلاقات مع تركيا، لأنه سيؤثر سلبا على الجهود الإسرائيلية لدفع العلاقات مع قبرص واليونان، بالإضافة إلى ضررها على العلاقات مع مصر، موضحا أن اكتساب أنقرة لأى موطئ قدم فى غزة سيكون على حساب القاهرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved