استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، مساء اليوم الثلاثاء، ثلاث قطع أثرية للملك توت عنخ آمون قادمة من المتحف المصري بالتحرير، في إطار عملية نقل القطع الأثرية من عدد من المتاحف المصرية للمتحف الكبير، تمهيدا لافتتاحه الجزئي في عام 2018.
وقال المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، طارق توفيق، إن القطع المنقولة اليوم عبارة عن عجلة حربية و2 قميص (سترة) من المنسوجات الخاصة بالفرعون الذهبي.
وأضاف أن العجلة الحربية هي الثالثة التي تم نقلها حتى الآن من أصل ست عجلات والتي من المقرر نقلها خلال الفترة القادمة.
هذا وقد شهد المتحف في مايو الماضي نقل أول عجلة حربية للملك الذهبي وسط تغطية إعلامية كبيرة من القنوات ووكالات الأنباء المحلية والعالمية.
وأشار توفيق، إلى أن عملية نقل العجلة يأتي ضمن المشروع المصرى اليابانى المشترك والذي بدأ في عام 2016 بالتعاون بين مصر واليابان ممثلة في جامعة طوكيو الوطنية وبدعم من هيئة التعاون الدولى اليابانية (الجايكا)، ويتضمن نقل وترميم وعرض 72 قطعة أثرية أهمها قطع الملك توت عنخ آمون والتي تم اختيارها بعناية لتكون ضمن القطع التى سيتم عرضها عندالإفتتاح الجزئي للمتحف.
ومن جانبه، قال عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن عملية النقل اليوم تمت وسط إجراءات أمنية مشددة بما يضمن الحفاظ على القطع الأثرية، وعن عملية الترميم الأولى والتغليف أضاف أنها استغرقت نحو أربعة أسابيع حيث تم ولأول مرة تغليف جسم العجلة الحربية والعرش كقطعة واحدة، الأمر الذى تطلب عمل احتياطات واجراءات خاصة ووضع خطة علمية لعملية التغليف وتأمين العجلة واختيار مسار الطريق الأمن لنزولها من الدور العلوى بمكان عرضها بمتحف التحرير إلى الدور الأرضى وخروجها بأمان من الباب الشرقي.
وأكد زيدان، أن فريق العمل استخدام مواد وخامات تغليف خالية من الحموضة، ووحدات معدنية ماصة للاهتزازات مقدمة من شركة "نتسو نيبون" أكبر شركات نقل للآثار فى اليابان، بالإضافة إلى استخدام الأجهزة العلمية لقياس الحرارة والرطوبة وشدة الاهتزازات أثناء عملية النقل واستخدام حافظات للصناديق الخشبية للوقاية من الأمطار.
وفي سياق متصل أفاد حسين كمال مدير عام الشئون الفنية للترميم بالمتحف الكبير أن فريق العمل قام بتوثيق العجلة الحربية والنسيج باستخدام الأجهزة الحديثة وتقنية التصوير ثلاثى الأبعاد قبل البدء في عملية النقل، كما تم إجراء أعمال الترميم الكامل لها والفحوص والتحاليل اللازمة بمعامل الترميم بالمتحف الكبير.