وزير الدفاع الأمريكي: الولايات المتحدة لن تحدد لإسرائيل جدولا زمنيا للحرب

آخر تحديث: الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 - 4:39 ص بتوقيت القاهرة

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الولايات المتحدة لن تملي على إسرائيل كيف تشن الحرب ضد حركة حماس، ليخفف من انتقادات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لسلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها بقطاع غزة.

وقال أوستن للصحفيين في مؤتمر صحفي بجوار نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في تل أبيب "هذه عملية إسرائيلية وأنا لست هنا كي أملي جداول زمنية أو شروط".
وتابع "دعمنا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها حازم" مؤكدا "أنا هنا برسالة واضحة: دعم أمريكا لأمن إسرائيل لا يتزعزع وإسرائيل ليست وحدها".
ووصف وزير الدفاع الأمريكي في الوقت نفسه، حماية المدنيين الفلسطينيين بأنها "واجب إخلاقي وضرورة استراتيجية".
وبهذه التصريحات، تبدو لهجة أوستن أقل قوة مما كانت عليه في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما قال في كلمة إن إسرائيل تخاطر بتحويل شعب غزة إلى التطرف إذا لم تفعل المزيد لوقف قتل المدنيين. وأشار إلى أن هذا سيؤدي إلى "تحويل النصر التكتيكي إلى هزيمة استراتيجية".
واليوم الاثنين، قالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة تجاوزت 19400 شخص.

وقال أوستن إن إيران "تثير التوترات في المنطقة" من خلال الاستمرار في دعم وكلاء يشنون هجمات تهدد المدنيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتخاطر بنشوب صراع أوسع نطاقا.

وأضاف أوستن: "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب، ونحن ندعو إيران بشكل عاجل إلى اتخاذ خطوات لخفض التصعيد".

واستطرد "حماس ارتكبت واحدة من أسوأ الفظائع في تاريخ الإرهاب الحديث" في 7 أكتوبر، عندما تم ذبح 1200 شخص داخل إسرائيل واحتجاز 240 آخرين كرهائن.

وأضاف "لا ينبغي لحماس أن تكون قادرة مرة أخرى على بث الإرهاب من غزة إلى دولة إسرائيل ذات السيادة".

وأكد وزير الدفاع أن الولايات المتحدة ستعمل على توفير مستقبل أكثر أمانا للإسرائيليين والفلسطينيين، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة، وضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، ومنع تصعيد الحرب.

واستطرد قائلا أوستن إن الولايات المتحدة ستواصل حث إسرائيل على اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في غزة وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وذكر أيضا أنه ناقش مع القادة الإسرائيليين "الإجراء العاجل" الذي ينبغي عليهم اتخاذه لتحقيق الاستقرار في الضفة الغربية، وندد مرة أخرى بهجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والتي "يجب أن تتوقف ويجب محاسبة مرتكبي العنف".

من جهته أكد جالانت مجددا في المؤتمر الصحفي مع نظيره أوستن اليوم الاثنين، أن أهداف بلاده في الحرب في قطاع غزة هى تدمير حماس وإعادة الرهائن بدون استثناء.

وأضاف "نحن نقف هنا بعد 72 يومًا من حرب لم نكن نريدها. في 7 تشرين الأول/أكتوبر، شنت حماس هجوما وحشيا. لقد قتلوا واغتصبوا واختطفوا النساء والأطفال والجنود والناجين من المحرقة"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"في موقعها الإلكتروني .

وقال جالانت : "أعداؤنا في جميع أنحاء العالم يراقبون ويعرفون أن النصر الإسرائيلي هو انتصار للعالم الحر بقيادة الولايات المتحدة".

وتابع جالانت: "إننا نقاتل ضد عدو وحشي يختبئ خلف المدنيين، قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تعمل في النقاط الساخنة لحماس حول غزة".

وتوعد أن إسرائيل ستواصل العمل في غزة "حتى نحقق أهدافنا بالكامل".

والتفت إلى أوستن، قائلا : "كلانا يعرف تعقيدات الحرب. كلانا حارب منظمات إرهابية وحشية، ونعلم أن الأمر يستغرق وقتا".

وذكر "إننا نعمل أيضًا مع الشركاء الدوليين لتسهيل إيصال المساعدات الانسانية، ولكن في أي وقت نناقش فيه القضايا الانسانية يجب أن نتذكر أن 129 رهينة محتجزون في غزة. هذه هي القضية الأكثر انسانية".

وتدعم الولايات المتحدة بقوة إسرائيل في حربها في قطاع غزة ردا على قيام حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعملية "طوفان الأقصى"، التي تضمنت اطلاق صواريخ واقتحاما لبلدات إسرائيلية واحتجاز رهائن واقتيادهم إلى القطاع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved