اللجنة القومية للسكر تطلق تقريرا متكاملا عن تحديات المرض في مصر

آخر تحديث: الجمعة 20 يناير 2017 - 2:55 م بتوقيت القاهرة

كتبت - أسماء سرور:

أطلقت اللجنة القومية للسكر التابعة لوزارة الصحة، تقريرًا متكاملًا عن تحديات مرض السكر يقدم تحليلًا كاملًا لمرض السكر، بالإضافة إلى الخطط التوعوية للحد من انتشار المرض بين فئات المجتمع، كما يتناول التقرير أحدث البيانات والإحصائيات الخاصة بمرض السكر في مصر.

ويشير التقرير، الذي تم إعداده من خلال إحدى الشركات العاملة في قطاع الدواء، إلى أن مرض السكر من أكثر الأمراض انتشارًا في مصر التي تحتل المرتبة الثامنة ضمن قائمة الدول العشر الأولى من حيث معدلات انتشار المرض، حيث بلغ عدد مرضى السكر في مصر عام 2015 طبقا لإحصائيات الاتحاد الدولى للسكر 7.8 مليون مريض، ولكن طبقا للدراسات التي أجريت في مصر يصل العدد إلى 11 مليون مريض من إجمالي عدد البالغين.

كما أوضح التقرير، أن عدد الحالات التي لم يتم تشخيصها بلغت 3.2 مليون شخص وفقا للإحصائيات الصادرة عن الاتحاد العالمي لمرض السكر وهو ما يعد أمرًا خطيرًا، نظرًا لما يسببه ذلك من مضاعفات كثيرة وبالتالي المزيد من الأعباء الاقتصادية على المرضى والحكومة.

وقال د.هشام الحفناوى عميد معهد السكر، خلال المؤتمر العلمي الذي عقد مساء أمس الخميس، إن التقرير يعد الأول من نوعه الذى يقدم مسحا شاملا لمشكلة السكر فى مصر والاسباب والحلول المقترحة ويعد مرجعاً شاملاً لكافة الجهات المعنية بعلاج المرض.

وأشار «الحفناوي» إلى أن مرض السكر أحد أبرز التحديات الصحية التي تواجه قطاع الرعاية الصحية، خاصة في ظل الأعباء الفردية والاجتماعية والاقتصادية المصاحبة للمرض، مؤكدا أن اللجنة تعمل حاليا على البدء في تنفيذ مسح شامل لمعرفة عدد المرضى الفعلي، ومن المتوقع ان ينتهي خلال عامين، بالتعاون مع أعضاء مجلس النواب، وتقديمهم المساعدة كلا في دائرته.

وأضاف أنه "في عام 2015، بلغ إجمالي النفقات الصحية لرعاية مرضى السكر وعلاج مضاعفاته في القطاعين العام والخاص بمصر حوالي 25.2 مليار جنيه مصري، منها 11% فقط تكلفة علاجات السكر بينما تمثل الأغلبية العظمى (89%) تكلفة علاج المضاعفات والتحاليل وغيرها من النفقات الطبية، مما يؤكد أهمية السيطرة على المرض من خلال التوعية باهمية الالتزام بالعلاج، اتباع أسلوب حياة صحي والمتابعة المستمرة مع الطبيب".

ولفت إلى أن البيانات والمعلومات به اعتمدت على أربعة مصادر رئيسية هي المراجعة الشاملة للبيانات والإحصائيات والمقالات المتداولة في الأوساط الطبية، وإجراء مقابلات مع المتخصصين في الرعاية الصحية خاصة أطباء الباطنة والسكر وأعضاء اللجنة القومية لعلاج السكر، وتحليل البيانات الإكلينيكية والبحوث التسويقية.

من جانبه، قال د.إبراهيم الإبراشي، أستاذ أمراض الباطنة بقصر العيني وعضو اللجنة القومية لمكافحة السكر، إن 2 من كل 3 مصريين يعانون من الوزن الزائد وأن 1 من كل 3 يعانون من السمنة، كما أكد التقرير أن 72% من المواطنين في مصر لا يمارسون أي نشاط جسماني أو رياضي بشكل منتظم وهو ما يزيد من مخاطر انضمام المزيد منهم لطابور مرضى السكر.

وأوضح «الإبراشي»، أنه لا تقتصر المخاطر في أعراض مرض السكر ولكن الأخطر معاناة المريض من المضاعفات الصحية الناتجة بشكل مباشر عن إصابته بالسكر، التي قد تصل إلى الإعاقة والوفاة.

وأشار إلى أن مريض السكر يعاني من مخاطر الإصابة بالجلطات أكثر مرة ونصف من الأشخاص الطبيعيين، كما أن 71% من المرضى مصابون بضغط الدم، و33.2% بأمراض الكُلى، و19.7% بالفشل الكلوي المزمن و65% لديهم ارتفاع في مستوى الكوليسترول الضار.

وتابع: "أما عن احتمال الوفاة بأمراض شرايين القلب والإصابة بالأزمات القلبية فهي أكثر من 1.7 مرة على التوالي لدى مرضى السكر مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، كما أن 60% من حالات بتر الأطراف السفلية (غير الناتجة عن الحوادث) تحدث بسبب الإصابة بمرض السكر".

وقال د.محمد الضبابي، الرئيس التنفيذي للشركة في مصر، إن التقرير قدم مجموعة من التوصيات الهامة للحد من انتشار السكر في مصر، من أهمها زيادة حملات التوعية بين المرضى والأطباء والمسئولين الرسميين بخطورة مرض السكر، وزيادة فرص مرضى السكر في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة من خلال متابعة المريض لحالته مع شبكة أطباء الرعاية الأساسية للمرضى والتوسع في برنامج بطاقة تعريف مرضى السكر وتوفير برامج توفير الدواء بالتعاون بين وزارة الصحة وشركات الأدوية المتخصصة في هذا المجال.

وأضاف أن إطلاق تقرير شامل عن مرض السكر في مصر الذي يخدم بشكل كبير وزارة الصحة وغيرها من كبرى الجهات الصحية المسئولة عن علاج السكر في مصر يعكس، ويأتي هذا التقرير كمحاولة لوضع إطار عام لمرض السكر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved