تصعيد مستمر.. إسرائيل تواصل اغتيال قيادات إيرانية منذ اندلاع طوفان الأقصى

آخر تحديث: السبت 20 يناير 2024 - 8:23 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

يري مراقبون أن دولة الاحتلال نجحت في اختراق مناطق النفوذ الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط، وتحديدا في سوريا والعراق ولبنان، بعد تنفيذ أكثر من عملية اغتيال لقيادات كبيرة في الحرس الثوري والجماعات الموالية لإيران، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي بمقر القيادة العسكرية في تل أبيب، ردا على سؤال حول الهجوم على إيران، إلى أن بلاده "تهاجم" إيران بالفعل، فيما لم يخض في مزيد من التفاصيل حول هذا الأمر.

ويأتي ذلك بينما تشهد إيران توترات من نواح عدة منذ اندلاع حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، حيث استدعت إيران مبعوث باكستان لديها، يوم الخميس، على خلفية هجمات انتقامية شنتها الأخيرة جنوب شرقي إيران، وأودت بحياة تسعة أشخاص.

فيما تواجه إيران اتهامات من أمريكا ودولة الاحتلال بدعم جماعات موالية لها لتأجيج الصراع في الشرق الأوسط.

ومنذ حرب طوفان الأقصى نفذ الكيان الصهيوني عدة اغتيالات لقيادات إيرانية في دول عربية بينها سوريا والعراق ولبنان.

* إسرائيل تغتال قائد استخبارات فيلق القدس ونائبه في سوريا

وجه الكيان، اليوم السبت، ضربة كبيرة لطهران باغتيال قائد استخبارات فيلق القدس في سوريا العميد حاج صادق أوميد زاده ونائبه غلام الحاج محرم.

واستهداف الهجوم وحدة استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وكان حاضراً في المبنى صادق أوميد زادة ومعاونوه، واتضح أن معاونه المرافق له "الحاج غلام" وهو اسم حركي، كان من بين القتلى واسمه الحقيقي حيدر.

وولد الجنرال زاده في العاصمة طهران، وكان من المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا الجنرال رضي موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بطائرة مسيرة قرب دمشق في ديسمبر الماضي.

وفي ظل المعلومات الشحيحة عن صادق أوميد زادة، والذي يدعى حركيا بـ"الحاج صادق"، فإنه يبلغ من العمر 58 عاماً.

* اغتيال العاروري في لبنان ينذر بحرب بين دولة الاحتلال وحزب الله

وجهت دولة الاحتلال في مطلع يناير الجاري ضربة جوية في الضاحية الجنوبية بلبنان اغتالت على إثرها صاحل العاروري أحد زعماء حركة حماس في بيروت.

وقالت صحيفة هارتز الإسرائيلية، إن اغتيال العاروري، أدى إلى زيادة خطر اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله.

وأضافت الصحيفة، أن مثل هذه الحرب ستكلف الكيان الكثير من الأرواح البشرية، وستحملها الكثير من الأضرار المادية، وتنهي أي فرصة لتعافي اقتصادها من صدمة حرب غزة.

كما أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الأمريكية، أن اغتيال العاروري يهدد بتصعيد "الأعمال العدائية" خلال الحرب على القطاع.

وأردفت الصحيفة، في تقريرها، أن وفاة العاروري، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، تمثل ضربة كبيرة لحماس، وتؤكد تصميم إسرائيل على ملاحقة كبار قادتها، مؤكدة أن الاغتيال يهدد بتصعيد الأعمال العدائية بين الاحتلال وجماعة حزب الله المتمركزة في لبنان.

* اغتيال اثنين من الحرس الثوري في سوريا

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية في الثاني من ديسمبر، بأن اثنين من أعضاء الحرس الثوري كانا يعملان كمستشارين عسكريين في سوريا قُتلا في هجوم لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 4 ديسمبر توعدت طهران بالرد على أي هجمات على مصالحها في سوريا بعد اغتالت إسرائيل اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها خلال الحرب في غزة.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ردا على سؤال حول قيام إسرائيل بقتل اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا الأسبوع الماضي، على أن طهران سترد على أي هجمات على مصالحها في سوريا: "لن يمر أي عمل ضد مصالح إيران وقواتنا الاستشارية في سوريا بدون رد".

* مقتل موسوي بسوريا يقف شوكة في حلق إسرائيل

في 26 ديسمبر الماضي ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل "تتوقع ردا" على مقتل قائد عسكري بارز في الحرس الثوري الإيراني.

وقالت 3 مصادر أمنية ووسائل إعلام حكومية في إيران، إن رضي موسوي وهو مسؤول رفيع المستوى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قد قتل في غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة دمشق، وهو يعد موسوي المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.

وكشفت صحيفة "جيروسالم بوست" أن إسرائيل تتوقع ردا على الحادث على الجبهة الشمالية الحدودية مع لبنان، حيث يتبادل الجيش مع حزب الله القذائف والصواريخ منذ بدء حرب غزة.

وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مسؤولين عسكريين إسرائيليين، لكنها لم تذكر طبيعة الرد المنتظر على مقتل القائد موسوي.

ووفقا لتقييمات أمنية إسرائيلية، كثفت إيران نقل الأسلحة إلى فصائل تواليها في سوريا، منذ بدء الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved