آية طنطاوي: البداية الخاطفة لرواية الذي لا يحب جمال عبد الناصر أحد أهم نقاط قوتها
آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2025 - 8:10 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
قالت الكاتبة والناقدة آية طنطاوي إنها شعرت بتماس شديد مع أحداث رواية "الذي لا يحب جمال عبد الناصر"، وأضافت أنها تعتقد أن أي أحد سيقرأ الرواية سيشعر بذلك التماس بشكل أو آخر معها.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية الذي "لا يحب جمال عبد الناصر" للكاتب والروائي العماني سليمان المعمري، والصادرة عن دار الشروق، وتناقشه الكاتبة والناقدة آية طنطاوي، وذلك بمكتبة تنمية المعادي، وبالتعاون مع دار الشروق.
حضر الندوة أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، الكاتب والناقد سيد محمود، الكاتب والروائي الكويتي عبد الوهاب الحمادي، خالد لطفي مدير مكتبة تنمية، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، وعمرو عز الدين مسؤول التسويق بالدار.
وتابعت آية طنطاوي حديثها مؤكدة أن البداية الخاطفة للرواية باستحضار روح جمال عبد الناصر هو أحد أهم نقاط قوة الرواية، وأيضا فكرة تعدد الأصوات السردية في الرواية بين كل الأشخاص هي أحد أكبر نقاط قوة الرواية، وأكملت أنها تعتقد أن المعمري لم يختار ذلك اعتباطا، بل هي تفصيلة مختارة بعناية شديدة.
وتابعت طنطاوي أنه على مدار الرواية نشعر بوحدة مكانية، وذلك لأن كل الرواية تدور في مكان واحد وهو مكان العمل الذي يجمعهم ويلطقون فيه، وهي صالة تحرير جريدة المساء العمانية، والتي سموها ميدان التحرير تيمنا بميدان التحرير في ثورة يناير.
وأكملت أن رواية هي عن ثورة عام 2011، ولكن أي ثورة فعام 2011، هو عام الربيع العربي، وتلك هي الرمزية التي قصدها المعمري في الاختلاف بين جميع الشخصيات بكل تلك الاختلافات الممكنة في كل شيء تقريبا.
وأوضحت أن كل شخصية في الرواية تحاول تحليل بسيوني سلطان بطل الرواية نفسيا، وهذه التحليلات تؤكد على تناقضات بسيوني سلطان نفسه، وأكدت أنها شعرت بشدة أن نظرة بسيوني سلطان لجمال عبد الناصر هي شخصيته الحقيقية.
وعبرت عن إعجابها ببداية حديث أصوات شخصيات الرواية، والذي هو صوت جار النبي ابن بسيوني سلطان، وأكدت أن ذلك المدخل هو مدخل شديد الذكاء، وهو يرينا بسيوني سلطان بشكل مغاير.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
"في مجتمع يُقدس الزعيم، يختلف «بسيوني» عن الجميع بحَمله لحقدٍ دفين. يطارده شبح الماضي من النيل إلى الخليج، ليُسقطه لغزٌ مُحيّر في غيبوبة، حيث يستفيق على رسالةٍ غامضة من «جمال عبد الناصر» نفسه! نقرأ ست قصص متشابكة من قلب صالة تحرير جريدة «المساء»، التي تُلقب بـ«ميدان التحرير»، كاشفةً عن وجهٍ جديدٍ للحب والكراهية في النفس البشرية العربية المُثقلة بتاريخٍ لم يكتمل بعد. رحلة ساخرة ومؤثرة بين الحب والكراهية، ستُعيد تعريفك للتاريخ، وتترككَ مع لغزٍ واحد: هل كان كلّ ذلك حقيقة؟"