لليوم الثاني.. قوافل المساعدات الإنسانية تنساب من معبر رفح لإغاثة أهل غزة

آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2025 - 10:58 ص بتوقيت القاهرة

مصطفي سنجر:

"الشروق" ترصد انتظام عمل المعبر وتجهيز عدد كبير من الشاحنات.. ودخول 190 شاحنة صباح اليوم
تواصلت لليوم الثاني علي التوالي، عمليات إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال معبر رفح البري، وتشمل المساعدات مواد إغاثية وأغذية ووقود من مختلف الجهات المحلية والدولية، منها 17 شاحنة مساعدات مقدمة من الإمارات تحت عنوان الفارس الشهم 3.

ورصدت "الشروق" انتظام حركة المرور من معبر البري، صباح الاثنين، وتصطف أمام المعبر طوابير حيث تم إدخال نحو 140 شاحنة من معبر رفح وتوجهت نحو معبر العوجة و50 شاحنة عبرت نحو معبر كرم أبو سالم، وذلك في فترة الصباح، ولاتزال أعمال تجهيز دفعات أخرى من الشاحنات تتم على مدار الساعة.

كما رصدت "الشروق" شاحنات تحمل معدات لوادر حديثة، في طوابير شاحنات المساعدات عند معبر رفح، وذلك لإدخالها إلى قطاع غزة.

وتمتد المسافة من مدينة العريش حتى معبر رفح البري عند نهاية الحدود المصرية الشرقية مع قطاع غزة بنحو 55 كيلو متر، وهي المسافة التي تذخر بحراك لافت في الاتجاهين على طول الطريق.

وأدى قرار إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى زيادة وتيرة الحركة حيث تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني في اتجاه معبر رفح البري، بينما تقابلها شاحنات فارغة بعد أن أوصلت المساعدات إلى جهتها النهائية، وهنا يتبادل سائقي الشاحنات إطلاق أبواق السيارات في لغة تعني الفرحة والتحية.

وعند الاقتراب من بوابة الدخول بجوار معبر رفح بكى سائق شاحنة كبير السن وهو يلوح بيديه للصحفيين وهو يردد "الحمد لله الحمد لله ربنا كريم ربنا يحمي بلدنا مصر.."، وكذلك تنوعت مظاهر تعبير السائقين عن فرحتهم عند دخول البوابة ومنهم من رفع علامات النصر وآخرين رددوا تحيا مصر وبعضهم أطلق أبواق السيارات، لأن دخول البوابة يعني تتويجا لنهاية انتظارهم الطويل وفرحتهم بقرب وصول المساعدات لأهل غزة، خاصة وأنهم كانوا يسمعون أصوات القصف والرصاص أثناء انتظارهم قرب معبر رفح قبل وقف الحرب.

واستمرت عند معبر رفح البري أعمال إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية المتنوعة باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجه لتطبيق قواعد التفتيش ثم التسليم للجانب الفلسطيني.

وانتظمت الشاحنات في عدة مسارات أمام معبر رفح البري، ويقوم أشخاص بتنظيم الدخول على هيئة دفعات بينما يتم تسجيل بيانات الشاحنات وأسماء السائقين ومنحهم أرقاما كودية لترتيب عمليات دخولهم للمعبر بحيث لا يحدث التكدس في موقع واحد، وينظم آخرون حركة مرور الشاحنات التي تفرغ حمولتها والشاحنات الأخرى التي رفضت المعابر الإسرائيلية مرورها اعتراضا على نوعية المواد المنقولة وأحيانا بسبب الاعتراض على أي ميل في الحمولات.

وقال سائق من قرية القرين في محافظة الشرقية، إنه منذ فترة كان ينقل حمولة ودخل معبر كرم أبو سالم واستمر بقاءه أسبوعا حيث تم إغلاق المعبر ولم يتمكن من التواصل مع ابنه في الجانب المصري حتي أن طعامه نفذ وفي النهاية لم يستطع إفراغ حمولته لأن الجانب الإسرائيلي قال له إن المساعدات غير منتظمة في الشاحنة.

وتستعد مستشفيات محافظة شمال سيناء لاستقبال المصابين الفلسطينيين، حيث لا تزال حالة الاستنفار معلنة في مستشفيات الشيخ زويد المركزي وبئر العبد النموذجي والعريش العام، وتتواجد الطواقم الطبية على مدار الساعة بتعليمات الدكتور خالد عبدالغفار وزير وزارة الصحة والسكان.

من جهته أكد الدكتور أحمد سمير بدر، مدير مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، وصول عربة جهاز أشعة مقطعية متنقلة إلى مستشفى العريش العام، لخدمة وتقديم خدمات طبية لأهالي المدينة، وعمل أشعة مقطعية للمرضى ومصابي الحوادث ولتكون بديلا مؤقتا لجهاز الأشعة المقطعية واستعدادا للحالات القادمة من قطاع غزه لحين تركيب جهاز الأشعة المقطعية الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشار بدر، في بيان، إلى وصول 4 أجهزة أشعة عمليات و5 أجهزة سونار وأجهزه أشعة نقالي لدعم مستشفيات شمال سيناء، منوها بتزويد مستشفى العريش العام بجهاز أشعة عمليات وجهاز إيكو وجهاز دوبلر، وتزويد مستشفى الشيخ زويد المركزي بجهاز أشعة عمليات وجهاز دوبلر وجهاز أشعة نقالي، وتزويد مستشفي نخل المركزي بجهاز أشعة عمليات وجهاز دوبلر، كما تم تزويد مستشفي بئر العبد النموذجي بجهاز أشعة عمليات وجهاز إيكو، وذلك ضمن الاستعدادات الطبية لاستقبال الأشقاء المصابين من قطاع غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved