صحة غزة تضع خطة لإعادة تأهيل مستشفيات شمالي القطاع
آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2025 - 3:48 م بتوقيت القاهرة
وكالات
كشف مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، خطة وزارته لإعادة تأهيل مستشفيات شمالي القطاع، وإنعاش الحياة الصحية فيها، تمهيدًا لاستقبال المرضى.
وقال البرش، في حديث خاص لوكالة «صفا»، يوم الاثنين، إنه «تم التوافق مع لجان الطوارئ بأن يتم العمل مباشرة في المستشفيات الثلاث شمال القطاع، مع إعلان دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».
وأوضح أنه سيتم العمل تدريجيًا على إعادة الرعاية الصحية لمستشفيات الشمال، بدءًا من مستشفى العودة، الذي يستطيع تقديم الرعاية الأولية للمرضى، ومن ثم مستشفى الإندونيسي وبعدها مستشفى كمال عدوان.
وأشار إلى التعامل مع مستشفيات الشمال حسب تعقيدات الوضع هناك، وإعادة إصلاح المدمر فيها بمساعدة المؤسسات والمنظمات الدولية.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير البنى التحتية بالمستشفيات ومحطات الأكسجين والوقود، لافتًا إلى إعادة تأهيل هذه الأماكن من أجل استقبال الحالات، فور الانتهاء من عمليات التأهيل.
وأوضح البرش أن الاحتلال ركّز في استهدافه على محافظة الشمال، بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وشدد على أن ما حصل في مستشفيات شمال القطاع من تدمير للبنى التحتية «خارج عن المألوف»، مضيفًا: «نحن نتحدث عن إهلاك بالمعنى الحرفي، يشمل إبادة سكنية وجماعية وصحية.. والاحتلال في الحقيقة لم يترك مكانًا في غزة إلا ودمره، حتى أصبح غير صالح للحياة البشرية».
وذكر أن المدنيين والطواقم الصحية تعرضت للتنكيل بشكل ممنهج، حيث اعتقل الاحتلال أكثر من 65 من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، فضلًا عن تدميره وإخراجه عن الخدمة بالكامل، كما نفذ إعدامات ميدانية فيه.
واستنكر البرش ادعاءات الاحتلال بأن مستشفيات القطاع تستخدم كمراكز قيادة وتحكم لفصائل المقاومة" قائلًا: إن «الاحتلال يحاول الكذب والتضليل الإعلامي في اعتداءاته على المستشفيات في القطاع وإحراقها وإخراجها عن الخدمة، واستهداف مقومات الحياة فيها».
وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وشنت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 عدوانًا وإبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.