تحدي منتجات المقاطعة بقهوة مصرية.. حكاية زوجين يحترفان صناعة القهوة سريعة الذوبان
آخر تحديث: الإثنين 20 يناير 2025 - 11:29 ص بتوقيت القاهرة
أدهم السيد
يدفع شغف القهوة الكثيرين للحديث والتغزل عن جمال نكهتها، ولكن "ميرنا" خريجة تجارة، قررت أن تعلن الحرب على منتجات المقاطعة من أنواع القهوة سريعة الذوبان، بعد أن أنشأت مع زوجها مصنعا صغيرا لمنتجات القهوة سريعة الذوبان "مصرية الصنع".
وتقول ميرنا لجريدة الشروق، إن حبها الشديد للقهوة سريعة الذوبان سبب لها مشكلة مع بدء موجة المقاطعة في حين لم تستطع العثور على منتجات محلية بجودة مناسبة، لتكون بديلا للمنتجات الغربية؛ ما جعلها تخطط مع زوجها "عبدالرحمن الشربيني" في إنشاء مشروع لإنتاج مشروبات محلية للقهوة سريعة الذوبان بجودة تناسب عشاق القهوة وأسعار تناسب المواطن العادي.
واحتاج الزوجان في بداية المشروع نحو شهر لدراسة مجال جديد عليهما غاية في التعقيد مثل القهوة، وإعداد التجهيزات المناسبة للتصنيع وسط شعور بالتوتر حيال ردة فعل الزبائن نحو المنتج الجديد.
وتروي ميرنا، أن أولى المنتجات الناجحة للمشروع كان نوعا من القهوة سريعة الذوبان ناعمة الطحنة والشبيهة ببن الإسبريسو، والتي رغم اختلافها مع الشكل المعتاد للقهوة سريعة الذوبان المنتشرة في السوق إلا أن قوة طعمها ونكهتها صنعت شعبية واسعة للمنتج الجديد.
واعتمدت ميرنا على خبرتها السابقة بمجال التصاميم والتسويق لنشر المنتج عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجذب عشاق القهوة الهاربين من منتجات المقاطعة، والذين يخوضون رحلة بحث عن منتج بجودة مناسبة من حيث الطعم والنكهة، حسب قولها.
وأكدت ميرنا أن التعامل الكريم مع الزبائن، يعتبر عاملا تشجيعيا لزيادة شعبية المنتج، حيث اعتادت توفير كميات من البن كهدايا بجانب الطلب الرئيسي، وذلك رغم قلة الربح في تلك الخطوة.
لم يكتفِ المشروع بإنتاج نوع واحد من القهوة سريعة الذوبان، حيث تحرص ميرنا على التطوير المستمر للأفكار ليتم إنتاج نوع آخر من القهوة سريعة الذوبان شبيه بالمنتجات الشهيرة في السوق، وكذلك الأنواع المخلوطة بالحليب والكابتشينو من القهوة سريعة الذوبان لاستهداف شريحة أكبر من المستهلكين.
وتوضح ميرنا أن المشروع لا يستهدف بدائل المقاطعة فقط، بل يعمل أيضا على توفير بدائل للبن المغشوش للقهوة التركي، إذ تحرص على استيراد خامات مضمونة من البن لتعمل على توليفها وتسويقها بوقت لاحق.
وتؤكد أن المشروع اعتنى أيضا بمنتجات الشاي لتواجه منتجات المقاطعة، واعتمدت البديل لجعله جذابا من خلال انتقاء نوعية أفضل من نبات الشاي بعد استيرادها ومزجها بتوليفة خاصة تعطي طعما مميزا.
وأشارت ميرنا إلى أن ردود الفعل أغلبها أتى بشكل إيجابي، لتتوسع دائرة التعامل مع محافظات متنوعة وبلدان متنوعة خارج مصر في الفترة الأخيرة بالتزامن مع رواج منتجات المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن الخطوة القادمة للمشروع عقب انتهاء حرب غزة توضح ميرنا أنها تنوي التصدير لخارج مصر وتطوير المزيد من خلطات القهوة، مؤكدة أن التوقف عن التطوير هو بداية السقوط والنسيان، حسب قولها.