منع الزيارات وعنابر صحية وكشوفات دورية.. الداخلية تضع خطة لمنع تسلل كورونا للسجون
آخر تحديث: الجمعة 20 مارس 2020 - 6:42 م بتوقيت القاهرة
ممدوح حسن
اللواء محمد نجيب: تعقيم أماكن الاحتجاز بأقسام الشرطة
مع تزايد مخاوف أهالى السجناء على حياة ذويهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلف القضبان، يؤكد مسئولون أمنيون حاليون وسابقون وأطباء مناعة قدرة وزارة الداخلية على منع تسلل الفيروس إلى السجون المصرية، من خلال سلسلة إجراءات وقائية تتبعها الوزارة بشكل خاص.
وانتشرت خلال الأيام القليلة الماضية حملات إلكترونية للإفراج عن المعتقلين السياسيين بسبب مخاوف ذويهم من إصابتهم بفيروس كورونا، إلا أن مصدرا مسئولا بقطاع السجون المصرية أكد أنها آمنة تماما فى ظل الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة للوقاية من الأوبئة.
ويقول اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية الأسبق لمصلحة السجون: إنه لا خوف على حياة السجناء من انتشار فيروس كورونا فى ظل المنظومة الطبية المتطورة التى تطبقها المصلحة، والإجراءات الوقائية كمنع الاختلاط بالزائرين للحفاظ على حياتهم من أخطار الإصابة، وتعقيم العنابر، وإجراء كشوفات دورية للمحبوسين.
وأضاف نجيب لـ«الشروق»، أن الوزارة لا تميز بين السجين المحكوم عليه والمحبوس احتياطيا فى الرعاية الصحية والاهتمام بنظافتهم الشخصية؛ حيث توفر مصلحة السجون عنابر صحية نظيفة ومعقمة لجميع السجناء على حد سواء.
وبحسب نجيب، نظمت الوزارة حملة تطهير موسعة بجميع أركان وعنابر السجون للحفاظ على سلامة السجناء والحد من انتشار الفيروس المستجد، كما أمدتهم بأدوات للنظافة الشخصية كالصابون والمعطرات القاتلة للجراثيم والفيروسات، فضلا عن حملات التوعية التى تقوم بها الوزارة، وفقا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية.
كما بدأت وزارة الداخلية خطة تعقيم الحجوزات بكل أقسام الشرطة وذلك للحفاظ على السجناء والمحبوسين احتياطيا.
ولفت نجيب إلى أن مصلحة السجون تتعامل مع الأمراض الصدرية كالسل والدرن بأحدث الأساليب العلاجية فى العالم، كما تخصص عنابر للعزل الصحى داخل السجون للحالات الحرجة وممن يعانون من أمراض مزمنة.
وأوضح أنه منذ وصول السجين إلى مصلحة السجون لتنفيذ العقوبة يتم إدراجه فى سجل طبى باسمه، ويتم الكشف عليه من خلال فريق طبى متكامل لمعرفة ما إذا كان يعانى من أى مرض مزمن أو غير للتأكد من عدم إصابته بأمراض، ومن خلال الكشف الطبى يحدد كيف سيقضى فترة عقوبته فى مستشفى السجن أو فى عنبر الأصحاء لمنع الاختلاط والحفاظ على سلامة الجميع.
وأشار إلى وجود قوافل طبية تنظمها الإدارة الطبية بمصلحة السجون بصفة دورية للكشف عن حالات الدرن والأمراض الصدرية وفيروس «سى» بالسجون، كما تتعاون المصلحة مع مؤسسة بهية لتوفير الكشف على النساء من أجل توفير جميع الأدوية.
من جانبه، قال الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة والتحاليل الطبية: إنه لا داعى للقلق على حياة السجناء فى ظل الإجراءات الوقائية التى تتبعها الدولة فى مصلحة السجون وخارج لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف مصباح لـ«الشروق» أن الدولة تقوم بواجبها الكامل من خلال منع الزيارات وتعقيم العنابر والحجوزات والكشف اليومى على أصحاب الأمراض المزمنة، بجانب فرض نظام يمنع الاختلاط والتلامس داخل مصلحة السجون خلال فترتى الغداء والتريض.
أما الدكتور مختار عبدالحميد، أستاذ الباطنة بجامعة عين شمس، فقال إن الدولة لا تتوانى عن حماية أبنائها داخل الوطن وخارجه بفضل الإجراءات الوقاية، مطالبا إدارة السجون بالاهتمام بالكشف الدورى على المسجونين وخصوصا أصحاب الأمراض الصدرية، بالإضافة إلى تناول الخضراوات الطازجة.